اتفق رئيس جمهورية شمال قبرص مصطفى آقينجي، وزعيم القبارصة الروم نيكوس أناستاسيادس، على مواصلة المحادثات بين الجانبين، التي تعثرت في نوفمبر، بمدينة مونت بيليرين بسويسرا. وذكر بيان صادر عن اسبن بارث مستشار الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون القبرصية، أمس، أن رئيس جمهورية شمال قبرص، وزعيم القبارصة الروم، التقوا في مقر الأممالمتحدة بمدينة لفكوشا (نيقوسيا)، عاصمة جمهورية شمال قبرص التركية، وتبادلا وجهات النظر بشأن كيفية المضي قدمًا في المحادثات المتعثرة. وأشار البيان إلى أن جولة المفاوضات المقبلة ستهدف لإيجاد حلول شاملة في أقصر وقت ممكن، وأن اللقاءات ستبدأ في مدينة جنيف بتاريخ 9 يناير 2017. وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ العام 1974، ورفضَ القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة (خطة كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة في العام 2004. وتوقفت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي تدعمها الأممالمتحدة، في مارس 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن عدة قضايا، بينها: تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات والأراضي. وسبق أن تبنى زعيم جمهورية شمال قبرص التركية السابق درويش أر أوغلو، ونظيره الجنوبي نيكوس أناستاسيادس، في 11 فبراير 2014، "إعلانا مشتركا"، يمهّد لاستئناف المفاوضات بين شطري الجزيرة. واستؤنفت المفاوضات بين شطري الجزيرة في 15 مايو 2015، بوساطة أممية.