ربما يكون هو الحل السحرى الذى يفك شفرة الأهلى للتعاقد مع مهاجم أفريقى بعدما فشل عدد كبير من الأفارقة فى اجتياز الاختبارات أو إقناع حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، بهم، لعب لمازيمبى الكونغولى وترك بصمة قوية خلال البطولة الأفريقية الأخيرة جعلت الأندية تتهافت عليه، لكن حبه وتمنياته للعب للنادى الأهلى حسمت حضوره إلى القاهرة من أجل الخضوع للكشف الطبى تمهيداً لانضمامه رسمياً للقلعة الحمراء مفضلا الأهلى على الأفريقى التونسى، كانت «الوطن» أول من استقبلت الكونغولى ديوكاندا موكوك فور وصوله القاهرة ليفصح عن أسباب عشقه للأهلى وأحلامه التى يتمنى تحقيقها من خلال هذا الحوار. * كيف تشعر وأنت قادم للعب بالأهلى؟ - أنا سعيد بوجودى فى مصر؛ لأن اللعب للأهلى حلم كبير بل حلم عمرى، وكثيراً ما تمنيت ارتداء قميص الأهلى، خاصة عقب لعبى أمامه مع مازيمبى فى البطولة الأفريقية السابقة التى حصل الأهلى على لقبها، وبات النادى الأفريقى الوحيد الذى فاز باللقب الأفريقى 7 مرات وصعد لكأس العالم للأندية أربع مرات وهو إنجاز لا يحققه سوى فريق بطل بحجم النادى الأهلى. * وهل حدث بينك وبين جهاز الأهلى وقتها أى كلام؟ - وقتها شعرت بأهميتى الكبيرة لدى حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، الذى كان يؤكد من خارج الخطوط للاعبيه ضرورة مراقبتى والحد من خطورتى ولم يكن يعرف اسمى وقتها وكان يحذر لاعبيه من رقم 6، يقصدنى، ومن تلك اللحظة تمنيت اللعب للأهلى والتدريب على يد مدرب الأهلى الذى يقدر إمكاناتى. * متى بدأت مفاوضات الأهلى معك؟ - بدأت منذ أسبوع عن طريق مديرة أعمالى شاهيناز حمزة، التى رشحتنى للعب للأهلى، وبناءً عليه وجّه مسئولو الأهلى الدعوة لى للحضور إلى القاهرة للاختبار الطبى والتفاوض بشأن توقيع عقود مع النادى الأهلى. * هل لديك عروض أخرى غير الأهلى؟ - نعم، لدىّ العديد من العروض، أبرزها من الترجى والأفريقى، وعرض علىّ الأفريقى مبالغ كبيرة للانتقال إلى صفوفه، لكنى فضلت اللعب بمصر، خاصة لبطل أفريقيا، وهذا ليس مزايدة، فانا أثق فى نفسى جيدا، كما أن عرضى الأفريقى والترجى كانا قبل عرض الأهلى، ومسئولو الأهلى أنفسهم عند بدء التفاوض طالبونى بعدم التسرع والانضمام للترجى أو الأفريقى وأنا فضلت الانتظار لحين حسم الأمر مع الأهلى. * وما سر رحيلك عن مازيمبى؟ - مسئولو مازيمبى كان لديهم إصرار غير عادى على استمرارى فى الفريق، إلا أننى أرغب فى الرحيل وخوض تحدٍّ جديد وبدء تجربة جديدة؛ لذلك رفضت تجديد عقدى الذى انتهى فى 31 ديسمبر الماضى وحتى تلك الحظات التى أتحدث معك فيها، ما زال مازيمبى يرغب فى تجديد عقدى معهم، لكنى أخبرتهم أننى أريد غلق تلك الصفحة تماما وأرغب فى اللعب لنادٍ آخر. * لكن البعض أكد أنك فسخت عقدك مع مازيمبى لوجود بعض الأزمات مع النادى الكونغولى؟ - أنا لم أفسخ عقدى، العلاقة بيننا انتهت فى 31 ديسمبر الماضى وكانت لدىّ رغبة قوية فى الرحيل كما قلت سابقاً وحتى الآن ما زالت الضغوط مستمرة من جانب مسئولى مازيمبى للبقاء مع الفريق. * فى حالة توقيعك رسمياً للأهلى هل يحق لك المشاركة فى البطولة الأفريقية؟ - نعم يحق لى المشاركة؛ لأنه مثلما قلت لك سابقاً إن عقدى مع مازيمبى انتهى فى ديسمبر الماضى ولم أجدد معه، وبالتالى لم أشارك مع مازيمبى فى بطولة أفريقيا هذا الموسم وبناءً عليه يحق لى المشاركة مع الأهلى فى البطولة ذاتها بعد توقيع العقود رسمياً، وهذا ضمن الأسباب التى جعلت هناك رغبة لدى مسئولى الأهلى بحسم التعاقد معى. * من تعرف من لاعبى الأهلى؟ - أعرف محمد أبوتريكة ووائل جمعة، فهما لاعبان مميزان فى الدفاع والهجوم وسر من أسرار قوة الأهلى فى البطولة الأفريقية وأتمنى أن أكون لاعباً فى هذا الفريق العملاق. * البعض يؤكد أنك حضرت للاختبار الطبى وآخرون يؤكدون أنه سيتم اختبارك فنياً قبل التعاقد معك. - أبلغتنى مديرة أعمالى أنه تم الاتفاق مع الأهلى على خضوعى للاختبار الطبى، وأن «البدرى» شاهد بعض المباريات لى وأعجب بمستواى وبناء عليه قام بتوجيه دعوة لى وأعتقد أنهم يعرفون قدراتى ولولا ذلك ما كنت مرشحا للعب للفريق، وأنا سعيد لوجودى هنا ومستعد لخوض التجربة مع الأهلى. * وهل تقبل بمبدأ الاختبار داخل الفريق؟ - المفروض أننى هنا للتعاقد مباشرة بعدما تابعنى مسئولو النادى وأشادوا كثيرا بقدراتى، لكن فى حال كانت هناك رغبة لخضوعى للاختبار فليس لدىّ مانع على الإطلاق؛ لأن الملعب هو الفيصل فى الحكم على مستوى أى لاعب ولا يوجد لدىّ مشاكل على الإطلاق، والسبب فى ذلك ثقتى الكبيرة فى نفسى، ولن تكون هناك أى مشكلة فى الخضوع للاختبار الفنى بعد الاختبار الطبى؛ لأننى لاعب محترف، وذلك لا يقلل من قدرى بأى حال من الأحوال؛ فأنا مستعد لتنفيذ كل طلبات الأهلى بما فى ذلك الخضوع لاختبار طبى وفنى، وكل ما يرغب به الجهاز الفنى، ولكن على المسئولين أيضا مراعاة طلباتى المادية التى سأتحدث عنها عند التعاقد.[Image_2] * ما طلباتك المالية؟ - سوف أتحدث عنها مع مسئولى النادى، ومن حقى كلاعب محترف أن أضع بعض الشروط المالية، وللعلم مسئولو نادى الأفريقى التونسى عرضوا علىّ الحصول على 300 ألف دولار فى الموسم الواحد، لكنى فضلت خوض التجربة مع الأهلى، وبالتالى من حقى التحدث عن طلباتى المالية، وفى النهاية لا بد من تقديرى بشكل مناسب. لقطات غياب مصر عن بطولة الأمم الأفريقية لم يكن متوقعا ومنح الفرصة لمنتخبات أخرى لتحقيق اللقب. حلمت بفوز الكونغو بالبطولة الأفريقية، لكن ذلك لم يحدث، فقد لعبنا مباريات جيدة لكننا لم نصل للهدف المطلوب. لم أفكر فى الاوضاع السياسية التى تمر بها مصر، والأهلى يحقق الانتصارات دون جماهير وهو ما يكشف قوة الفريق.