طالب عدد من نواب مجلس الشورى بإقالة وزير الداخلية بسبب تواطئه وفشله فى تحقيق الأمن، وحمّلوا الرئيس محمد مرسى مسئولية ما حدث من أزمات بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وأشاروا إلى أن الاعتداءات طالت الكنيسة والأزهر، ووجهوا رسالة إلى «مرسى» قائلين: «من لا يحترم الشعب لا يستحق أن يحكمه». وقالوا خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدوه أمس للإعلان عن اعتصامهم بمجلس الشورى، إن الدولة وداخليتها «فشلت فى حماية الأرواح وممتلكات المصريين»، وطالبوا بإقالة النائب العام وتشكيل لجنة تقصى حقائق عن أحداث «الاتحادية» وبورسعيد والمقطم والأزهر والخصوص والكاتدرائية. ودعا النواب، وبينهم هيلاسلاسى ميخائيل، عن «المصرين الأحرار»، ونادية هنرى ونبيل عزمى عن «مصرنا»، وكمال سليمان ومحمد أبوالعينين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، وعبدالشكور عبدالمجيد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى، ورامى لكح وإيهاب الخراط وممدوح رمزى، إلى تفعيل سيادة القانون ورفع الغطاء السياسى عن أية انتهاكات لحقوق المواطنين. وقال رامى لكح إن 8 أقباط ماتوا لأنهم مسيحيون فضلاً عن وجود تهديدات للمسيحيين فى بنى سويف، والدولة تشاهد المهازل ووزير الداخلية صامت وعليه أن يستقيل فوراً أو يقال ممّن عيّنه. وحرص النواب على إسكات «لكح» حين قال: «الأقباط ليسوا ضعفاء، وما يحدث بداية لتطهير عرقى فى مصر والشعب القبطى غير مطمئن»، وصرخ محمد أبوالعينين، قائلاً: «لن نسمح بفتنة طائفية ونرفع شعار الهلال والصليب، الشهيد شهيد الوطن وليس شهيد مسجد أو كنيسة»، وحمّل أبوالعينين الرئيس مسئولية ما يحدث منتقداً سماح قانون الانتخابات باستخدام الشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية. ومنع النواب ممدوح رمزى من الكلام بعد أن أبدى اتفاقاً مع ما قاله «لكح» وصرخ النواب فى وجهه: «لا نريدها فتنة ولا بد من ضبط النفس».