أدان اتحاد الصحافيين العرب "الضغوط" و"المحاكمات" التي يواجهها زملاؤهم، خصوصا في مصر وتونس. وقال الاتحاد، في البيان الختامي لمؤتمره الذي عقده في نواكشوط، "إن الأمانة العامة للاتحاد تعبر عن استنكارها للمحاكمات التي تلاحق الصحفيين في جميع الأقطار العربية، وتعبر عن تضامنها غير المشروط مع الزملاء الصحفيين في تونس ومصر". وأضاف البيان، أن الأمانة العامة "تجدد دعمها الكامل لنضالات النقابات الصحفية في هذه الأقطار وفي هذا الصدد تندد بالتضييقات على حرية العمل الصحفي في مصر، والملاحقات القضائية التي طالت عددا من الزملاء الصحفيين". كما "تشجب الأمانة العامة السعي المتواصل للسلطات في تونس إلى التضييق على الحريات الصحفية، وتطالبها بتفعيل القوانين المنظمة والضامنة لممارسة العمل الصحفي لسد الفراغ التشريعي". وتعبر الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب، بحسب البيان، "عن عميق قلقها إزاء أوضاع الصحافة والصحافيين في البلاد العربية التي تجتاز ظروفا صعبة بالغة الدقة، بما يحد من قوة مساهمتها في الحراك العربي الذي عبرت من خلاله الجماهير العربية عن إصرارها العنيد على سيادة حريات عامة تحترم حقوق الإنسان وتضمن شروطا حقيقية لوجود حرية النشر والتعبير". وتوقف البيان عند "التضييقات العنيفة التي تطال الصحافيين والصحافيات والصحافة والتي شملت الاعتقال وافتعال المحاكمات ضد الصحافيين خصوصا في أقطار كان الاعتقاد سائدا فيها في أن تمثل ثوراتها فرصة لإنقاذ حرية الصحافة من أوضاع التخلف والتضييق التي كانت تتخبط فيها". ودعت الأمانة العامة إلى "اتخاذ إجراءات سريعة تشمل تحديث منظومات القوانين المنظمة لحرية الصحافة من خلال تطهيرها من العقوبات السالبة للحرية والتعبير"، وإلى "ضرورة تشريع قوانين الحق في الوصول إلى المعلومات واستعمالها وضمان حماية الصحفيين من جميع المخاطر التي تلاحقهم بسبب وفي أثناء أدائهم لعملهم". وأضاف البيان "تجدد الأمانة العامة دعمها لنضال نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وتحث النقابات العربية الأعضاء على إبداء جميع أشكال الدعم مع زملائنا في فلسطينالمحتلة، بما يقطع الطريق على ممارسات العدو الهادفة إلى عزلهم". ودعت "كافة النقابات العربية إلى تنظيم فعاليات تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين، خلال الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو المقبل". كذلك عبرت عن "قلقها البالغ إزاء التدهور الخطير لأوضاع الصحفيين في الشقيقة سوريا"، وحضت "جميع الأطراف على ضمان سلامة الزملاء ووضع حد لاستهدافهم والكشف عن مصير المختطفين والمفقودين منهم والإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين". واكدت "مساندتها لجميع الصحفيين العرب في جميع البلدان العربية". كما حثت السلطات الموريتانية "على تطبيق مزيد من دعم الحريات الصحفية وكافة الحريات العامة في موريتانيا".