هاجم حزب التحرير الإسلامي، ولاية مصر، الذي يطالب بإنشاء دولة الخلافة، تنظيم الإخوان والتيار السلفي، لعدم تطبيقهم شرع الله وإقامة الخلافة الإسلامية، داعيا إلى استكمال الثورة الإسلامية، بداية بمصر وكافة بقاع العالم. وأكد الحزب على استكمال الثورة الإسلامية حتى تحقق أهدافها والتي قامت من أجل التخلص من كابوس ثقافة الغرب من ترسخ لمفهوم الدولة القُطرية ذات الحدود التي تعزلها عن أمتها والدستور العلماني والعلم المفَرِّق، والدولة المدنية. وأشار الحزب إلى عدم وجود معاني لمصطلحات (الديمقراطية) و(الدولة المدنية) و(حكومة الوفاق الوطني) و(التحالف الليبرالي الإسلامي)، إذ الإسلام يعلو ولا يعلى عليه. ولا معنى لاحترام اتفاقيات الذل ومعاهدات السلام، إذ الحكم الشرعي هو واجب الاحترام والاتباع. ولا معنى لإعلاء سيادة الشعب، إذ السيادة عند الأمة هي لشرع الله، وشرع الله فقط. وتابع الحزب هجومه على تيار الاسلام السياسي بقوله إنه "برز بوضوح ما يدعو إليه حركات عُرفت بأنها ذات مرجعية إسلامية، كالإخوان المسلمين والسلفيين في مصر، ورُفِع شعار (الإسلام هو الحل) في هذه الأقطار، وارتفعت شعارات أُخرى تُعطي وزناً للتغيير على أَساس الإسلام من مثل: (لن نركع إلا لله) و(إن تنصروا الله ينصركم) و(هي لله هي لله)، فأين وقفت القيادات الجديدة في الأقطار التي سقط طغاتها؟ ثم ما الهوية التي تحملها هذه القيادات؟". وأضاف الحزب "لقد صار النظام الجمهوري مقبولا، كالنظام الملكي، وصارت الدولة المدنية من مصطلحاتهم المقبولة، وصاروا ينادون بالتعدّدية، والديمقراطية، وقالوا: (ديمقراطية الإسلام) كما قال من سبقهم من المضبوعين بكل غريب (اشتراكية الإسلام). وكأنَّ الإسلام حتى يكون مقبولاً فإنه لابدّ أن يلبس هذه الثياب الغريبة التي هي ليست منه، وهو ليس منها، وكل ذلك لإرضاء الغرب صاحب السيادة والسلطان في هذا العصر". وقال شريف زايد، رئيس المكتب الإعلامي للحزب، "انتهى عهد الطاغية مبارك، وجرت انتخابات، وصعد أصحاب شعار (الإسلام هو الحلّ)، ووضع الشعب الثائر أمله فيهم لأنه يحب الإسلام ويريد أن يراه مطبقا في واقعه، لكن لم يتحقق شيئا من شعاراتهم المرفوعة، ولم يختلف إسلامهم المطبق عما كان يدعي المخلوع أنه يطبقه من الإسلام".