تصاعدت حدة الانتقادات، الدولية والمحلية، لنظام الرئيس محمد مرسى والإخوان، بعد الإجراءات القضائية ضد الإعلام والإعلاميين، وآخرها الإنذار الذى وجهته الهيئة العامة للاستثمار لقناة «سى بى سى» بإغلاقها حال استمرار عرض برنامج «باسم يوسف». ووصفت جبهة الإنقاذ تلك الإجراءات ب«الهجمة الشرسة التى يشنها نظام حكم الإخوان على حرية الإعلام والإعلاميين، فى محاولة لتكميم الأفواه وإسكات أصوات النقد»، وقالت فى بيان أمس: إنذار هيئة الاستثمار دليل على كيفية تسخير تنظيم الإخوان لأجهزة الدولة لقمع أصوات المعارضة. وأشارت الجبهة إلى أن الإنذار الموجه لإدارة «سى بى سى»، استشهد بالبلاغات المقدمة من الإخوان، التى تتهم برنامج «البرنامج» بإهانة رموز الدولة. وقالت: «ممارسات الإخوان فى التضليل والمتاجرة بالدين، التى تفوق فى فُجرها ما كان يفعله نظام مبارك، للتغطية على الفشل الذريع لرئيسهم وحكومتهم». وفى نفس السياق قرر المستشار محمد سيد خليفة المحامى العام بمكتب النائب العام إخلاء سبيل على قنديل مونولوجست البرنامج بكفالة 5 آلاف جنيه. وحذر معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، من أن مصر تخطو نحو الاستبداد وعدم الاستقرار. ورأت منظمة «هيومان رايتس فرست» الأمريكية، أن الملاحقة القضائية لباسم يوسف حالة نموذجية لسهولة إساءة استخدام «ازدراء الأديان» لخنق المعارضة، وتقييد الحريات.