صعّدت جبهة الإنقاذ الوطنى من لهجتها ضد تنظيم الإخوان، وأدانت ما وصفته ب«الهجمة الشرسة التى يشنها نظام حكم الإخوان على حرية الإعلام والإعلاميين، فى محاولة لتكميم الأفواه وإسكات أصوات النقد، وآخرها الإنذار الذى وجهته الهيئة العامة للاستثمار لقناة (سى بى سى) بسحب ترخيصها وإغلاقها فى حالة استمرار عرض برنامج باسم يوسف بنفس سياسته الحالية دون تغيير». واعتبرت الجبهة، فى بيان أمس، أن هذا الإنذار دليل واضح على كيفية تسخير تنظيم الإخوان لأجهزة الدولة ومؤسساتها لقمع أى أصوات معارضة لها أو حتى مختلفة، فى تكرار واضح لسياسات نظام مبارك، خصوصاً أن ذلك يجرى بشكل انتقائى لا يتعرض من قريب أو بعيد للقنوات المسماة ب«الدينية» المؤيدة التى تحوى أضعاف ما فى غيرها من شتائم وإساءات وخروج بيِّن على التقاليد المهنية. وأضافت: لقد استشهد الإنذار الموجه لإدارة قناة «سى بى سى»، بالبلاغات المقدمة من أعضاء الإخوان، والتى تتهم برنامج «البرنامج» بالتعرض لبعض رموز الدولة وشخصيات عامة وبارزة بالإهانة والتهكم والاستهزاء والتشهير، علاوة على عبارات الإسفاف، وهى الاتهامات التى يمكن توجيهها للقنوات الأخرى التى تدافع عن الرئيس وجماعته وتشن هجوما على المعارضة. وقال البيان: إنه فى الوقت الذى تبدو فيه اتهامات «إهانة رموز الدولة» هى الشغل الشاغل للإخوان داخليا، على النحو السابق، فإنهم يمارسون التضليل والمتاجرة بالدين عالميا حسبما جاء فى بيانهم الصادر للرد على انتقادات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية لملاحقة باسم يوسف والتضييق عليه، والذى يقول «إن تصريحات المتحدثة الأمريكية توحى بأن المسألة تتعلق بإهانة الرئيس، فى حين أن المكوِّن الأساسى فى البلاغات يتعلق بازدراء الدين الإسلامى والتهكم على الشعائر الدينية، وهذا الازدراء، إن صح، يمثل خرقا خطيرا للقانون وللأعراف والثوابت الاجتماعية والثقافية فى المجتمع المصرى، بما ستكون له تداعياته الخطيرة فى هذه المرحلة الحساسة وبما يؤجج مشاعر المصريين الذين يرفضون التهكم على شعائرهم الدينية». وأضاف: إن مثل هذه الممارسات التى تفوق فى فجرها وشيطنتها ما كان يفعله نظام مبارك، والتى تهدف للتغطية على الفشل الذريع لنظام الإخوان، ورئيسهم وحكومتهم، فى إدارة البلاد وعدوانه على حقوق الشعب وأحلامه المشروعة التى رفعها فى ثورة 25 يناير فى «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية»، لن تفلح فى خداع المصريين أو تضليلهم، وستزيدهم إصرارا على التمسك بمطلب تغيير النظام الذى سبق أن طالبوا به فى الأيام الأخيرة لمبارك ويرفعونه الآن فى ظل نظام مرسى والإخوان.