وصف أبوالعز الحريرى، القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، تنظيم الإخوان، والتيار السلفى بأنهما «طالبان مصر». وانتقد النظام الحاكم فى حوار مع جريدة «البيان» الإماراتية، قائلاً «إنه يُزيد من عزلته باستعدائه الجميع، والشارع سيسقطه وهو ما بدا واضحاً فى خسارة الإخوان انتخابات الاتحادات الطلابية، وعدد من النقابات، منها الصيادلة، ما يعنى أن رصيدهم فى الشارع ينفد، خصوصاً أن الشعب متخوف، وسبب تخوفه هو المشروع الذى تروج له الإخوان، ويعادى الوطن والدين والإنسانية». وأضاف الحريرى «ما يحدث الآن فى مصر هو جرائم ضد حقوق الإنسان، وهناك كثير من المصريين يفكرون فى اللجوء لمحكمة الجنايات الدولية، والمعارضة تمتلك بديلاً للرئيس محمد مرسى، هو مليون ونصف، من حملة شهادات الدكتوراه، فضلاً عن غيرهم من الكفاءات العسكرية القادرة على تجاوز الأزمات الراهنة». مشدداً على أن الإخوان تتعمد إقصاء معارضيها من القوى السياسية، لأنها لا تريد لها منافساً على الساحة. فى المقابل، رفض الدكتور أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، التابع للإخوان، اتهامات الحريرى قائلاً ل«الوطن»: «ما ردده لا أساس له من الصحة، واقعياً أو تاريخياً، وشهادته مجروحة، لأنه كان مرشحاً سابقاً فى الانتخابات الرئاسية، وفشل فى الحصول على عدد أصوات، يمكن لنائب إخوانى أن يحصد أكثر منها فى دائرة واحدة، وليس على مستوى الجمهورية». وتابع: «نرفض تشبيه الإخوان ب«طالبان»، لأن تجربتنا إسلامية على مستوى العالم، ترفع شعار المقاومة ضد الاحتلال ولها رموز أثروا الفقه الإسلامى، ما يجعلنا حركة تجديد لنهضة الأمة». مطالباً الحريرى، إن كان يمتلك أدلة تؤكد اتهاماته، بأن يقدمها للنائب العام، كما استبعد سقوط الإخوان، واعتبار ما حدث فى انتخابات اتحادات الطلاب مؤشراً على ذلك، لأن ذلك قراءة خاطئة للأرقام، لأن الإخوان ترشحوا فيها على نصف المقاعد فقط.