أصبح الحصان الهاجس الذى يسيطر على عقول مرشحى الرئاسة، حيث اعتبر كل مرشح نفسه فرس رهان فى ماراثون الانتخابات. البداية كانت مع الفريق أحمد شفيق، الذى امتطى الفرس خلال زيارته لقرية «إسنا» فى الأقصر، وركوب الخيل له أصول، خاصة فى الصعيد، فالجلباب البلدى شرط أساسى لركوبه؛ لذا لم يهتم شفيق بالملابس القاهرية التى كان يرتديها، وأصر على امتطاء الحصان وسط فرحة أنصاره الذين استقبلوه بالتهليل والتحطيب. الدكتور محمد مرسى، المرشح الإخوانى، وصفه البعض بأنه «فرس رهان الإخوان»، متجاهلين لقب «الاحتياطى والإستبن» الذى التصق به بعد استبعاد خيرت الشاطر. أما الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فلم يمتط الحصان، وقرر أن يمتلكه عن طريق الرمز الانتخابى الذى وجد فيه القوة والشموخ وصوره مؤيدوه فى شكل كارتونى وهو يمتطى الفرس ممسكاً فى يده «سيف» خلاص مصر من الفساد والركود. شبهوه ب «السد والنيل» عند ركوبه الحصان، إنه المرشح حمدين صباحى، فوسط هتافات «يا حمدين بقولها بجد.. أنت زى النيل والسد»، و«ياللى ضميرك صاحى.. علم على الصباحى»، مر حمدين ممتطياً صهوة فرس، مدعوماً بتأييد أعداد غفيرة من شباب الثورة. ورغم استبعادهما فقد وصفت صحف عالمية كلا من حازم أبوإسماعيل وعمر سليمان بأنهما لو كانا قد شاركا فى العملية الانتخابية لكانا فرسى الرهان لشعبيتهما، فى حين اعتبر أبوالعز الحريرى نفسه -وفقاً لتصريحاته الصحفية- الحصان الأسود لانتخابات الرئاسة، وأنه وحسب الدكتور أحمد شوقى العقباوى -أستاذ الطب النفسى- فإن هناك علاقة وطيدة بين اختيار مرشحى الرئاسة للحصان وتشبيههم بفرس الرهان، فكل مرشح فاكر نفسه أبوزيد الهلالى، بيحاول من خلال الحصان توصيل رسالة للمواطنين بأنه قوى وصلب وواثق الخطى»، ويضيف: «عبر التاريخ معروف أن الحصان هو أداة الانتقال السريع، ودائماً ما يوصف الناجح بأنه خيال، وفى العصر الذى نعيشه يعتبر ركوب الفرس نزاهة، والحصان يختلف عن الحمار، فى أن الثانى مرتبط بالطبقات الفقيرة، أما الفرس فهو نزهة الملوك والأعيان الذين كانوا يمتطونه فى العزب والقصور».