قال أبوالعز الحريري، المرشح الرسمي لرئاسة الجمهورية عن حزب التحالف الشعبي، إنه في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد يرى أنه الرئيس الجاهز، وأضاف: لدى خبرة 45 سنة في العمل السياسي وأزعم أن لدي من المواقف الوطنية عبر تاريخ مصر الطويل ما يجعلني جاهزًا لذلك. وأضاف الحريري، خلال لقاء مفتوح عقده بمقر نادي أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية: أنا راجل بتاع انتخابات وفاهم مراحلها كويس، مؤكدا أن المتسابقين في البداية أنطلقوا بسرعة حتى بدأ بعد قليل بعضهم في التعب وينزوي آخرين بينما يظل الأقوياء على الساحة كما بدأوا، وأشار إلى أن هناك العديد من المرشحين الذين أعلنوا عن أنفسهم قبل وقت طويل، فقدوا زخمهم وبدأ ينفد ما لديهم ولا يجدون ما يتحدثون به للناس. وأكد الحريري، أنه كان مستعدا للوقوف وراء أي مرشح تجتمع عليه القوى الوطنية، مشيرًا إلى أن ذلك للأسف لم يحدث، موضحا أن حزب التحالف الشعبي، طرح اقتراحا باسمه كمرشح على القوى الأخرى للتشاور وأنه كان مستعدا للعب دور السنيد لأي مرشح آخر تجتمع عليه القوى الوطنية الحقيقية. وتابع الحريري: أن أول قرار سيقوم باتخاذه في حال توليه السلطة هو وضع تسعيرة جبرية لكل السلع الأساسية حتى يضمن عدم مغالاة التجار في الربح، مشيرًا إلى أن نصف دخل المصريين يذهب لتغطية الزيادات في الأسعار، وأن هذه الأسعار ستضمن هامش ربح معقول للتجار مراعيا فيه سعر التكلفة الحقيقي للسلعة، لافتا إلى أن هذه التسعيرة ستؤدي لانخفاض الاسعار لمستوى النصف. وحول ما تردد عن اتفاق القيادي الإخواني خيرت الشاطر مع دولة قطر لمنحها امتيازا في قناة السويس قال الحريري: لو صح ذلك فإن دونه القتال، مشيرًا إلى أنه لا يقبل لأي قوة استعمارية أجنبية أو حتى عربية أن تسيطر على قناة السويس. ووصف الحريري، الأزمة الحالية ما بين الإخوان والمجلس العسكري بأنها ليست أزمة لكنها لعبة شد الحبل بين الطرفين- بحسب تعبيره- مشيرا إلى أن هناك صفقة واضحة منذ البداية ما بين القوى الإخوانية والسلفية والمجلس العسكري لضمان خروج آمن للمجلس العسكري دون محاسبته على ما وقع في عهده من جرائم في حق المتظاهرين الذين سقط منهم أعدادا كبيرة منذ قيام الثورة ومرورا بالعديد من الانتهاكات المستمرة سواء في المحاكمات أو التباطؤ في استعادة الأموال. وتوقع الحريري، أن تعود السلطة من جديد للمجلس العسكري بعد الحكم ببطلان مجلسي الشعب والشورى وهو ما يترتب عليه بطلان الجمعية التأسيسية للدستور، مشيرا إلى أنه قد أقام دعوى أمام الدستورية العليا ببطلان المادة رقم 28من الإعلان الدستوري بشأن عدم جواز الطعن على قرارات اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة. وحول رأيه في الجمعية التأسيسية للدستور وتشكيلها قال الحريري: رأيت العديد من الشخصيات الوطنية يقومون بتشكيل جمعيات تأسيسية موازية، وهذا يذكرنا بما حدث للبرلمان الأخير في عهد مبارك حينما قام نظامه بتزوير الانتخابات فأنشأ البعض برلمانا موازيا، وقال مبارك عليه: خليهم يتسلوا.وأضاف:لم يبق للإخوان إلا أن يقولوها كما قالها مبارك:خليهم يتسلوا.