سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحث حقوقى سكندرى: القبض على نشطاء الثورة وتلفيق التهم لهم عار قمع النشطاء كما هو.. وقوات الأمن تحرشت بالناشطة رنوة يوسف وقطعت ثيابها وقبضت على زوجها «ماهينور» ساهمت فى الإفراج عن 250 معتقلاً سكندرياً
حالة من الغضب تشهدها مدينة الإسكندرية، بعد اعتداء قوات الشرطة على عدد من المحامين والنشطاء وسحلهم أمام قسم شرطة الرمل يوم الجمعة الماضى وإلقاء القبض عليهم بتهمة محاولة اقتحام مركز شرطة. طالب النشطاء بضرورة الإفراج عن الناشطة ماهينور المصرى وزملائها من ثوار يناير. أحمد أبوآدم، الباحث الحقوقى، يحكى ل«الوطن» وقائع ما جرى يوم الجمعة الماضى، حين تم إلقاء القبض على النشطاء، قائلاً: هاتفتنى «ماهينور» وأخبرتنى بالقبض على النشطاء بمقهى بالقرب من قسم الرمل ثم تحركنا إلى هناك، ودخلت «ماهينور» برفقة مجموعة من المحامين إلى قسم الشرطة بشكل قانونى، لبحث الإفراج عن المعتقلين، لكنهم فوجئوا بأن أمناء الشرطة والمخبرين قاموا بالتعدى عليهم بالضرب والسب، وأصيب من المحامين ناصر خطاب وأحمد حافظ، فقرر المحامون، ومنهم «ماهينور»، الاعتصام داخل قسم الشرطة، حتى يكون هناك اعتذار رسمى من قِبل «الداخلية» على الممارسات التى حدثت مع المحامين. وجاء مدير أمن الإسكندرية وحاول الإصلاح، لكن «ماهينور» ورفاقها لم يتنازلوا عن اعتذار رسمى مكتوب. ويكمل «أبوآدم» الحكاية، قائلاً: إن ناصر العبد، رئيس المباحث، بمجرد قدومه، اندلعت الاشتباكات «ابتدا الضرب وموقفش»، حيث أفرغت 5 عربات أمن مركزى جنودها، وبدأت الاشتباكات والقبض العشوائى على كل النشطاء الواقفين للتضامن مع المحامين والمعتقلين، وقالوا إن بعض الجنود ركضوا خلف الناشط يوسف شعبان، الذى كان برفقة زوجته، وحين حاول الدفاع عن زوجته رنوة يوسف، قطعوا ثيابها، وتم التحرش بها، حتى فقدت وعيها، فتركوها ملقاة فى الشارع، وقبضوا على زوجها. وهذا ما أكدته «رنوة»، على صفحتها عبر «فيس بوك»، حيث قالت: «جريوا ورانا.. وضربونا.. وقطعوا هدومى وتم التحرش بىّ بشكل بشع.. كل ده عادى مش غريب.. كل ده حصل وأنا معايا يوسف شعبان، جوزى». يضيف «أبوآدم» أنه قد تم إلقاء القبض على كثير من النشطاء، منهم محمد سالم وإيهاب نبيل، كما قبضوا على أغلب المحامين الموجودين داخل قسم الشرطة، موجهين لهم تهمة محاولة اقتحام قسم الشرطة. وتابع «أبوآدم»: الوضع لم يختلف كثيراً عن النظام السابق، فنفس النشطاء هم الذين يتم اعتقالهم وبنفس الطريقة. وطالب بضرورة الإفراج عن «ماهينور»، التى قبض عليها لأنها وكل المدافعين عن الحقوق، شوكة فى حلق النظامين السابق والحالى. يتذكر «أبوآدم» تاريخ نضال «ماهينور» فيقول: فى يوم 21-9 من عام 2010، كانت بداية دخول «ماهينور» للحبس، بعد أن نظم حسن مصطفى ويوسف شعبان ومعهما «ماهينور» وقفة احتجاجية تحت عنوان «لا للتوريث»، وقام الأمن بالقبض عليهم جميعاً، وألقيت «ماهينور» عقب ذلك فى الطريق الصحراوى، الأمر الذى لم يفت فى عضدها بشىء، فواصلت الاحتجاجات ولم تجلس فى بيتها، على حد تعبير صديقها، الذى يقول: إنها بقوة عشرات الرجال، وبصلابة حكام دول عظمى. وحين انطلقت الدعوات لثورة يناير، جاءت فرصة «ماهينور» التى انتظرتها طويلاً، إذ كانت قائدة مسيرة كبيرة فى الإسكندرية، تحركت من منطقة باكوس. وفى يوم الرابع من مارس، حين اقتحمت مبانى أمن الدولة فى الإسكندرية كانت موجودة أيضاً. وبعد أن انطلقت حملة «لا للمحاكمات العسكرية» لم تتوانَ ماهينور المصرى عن المشاركة فيها، بل كانت تذرع الإسكندرية كلها بحثاً عن مظلوم لا يجد من ينصره، وكانت تقدم كل ما بوسعها من دعم مادى وإنسانى وقانونى. ويختتم حديثه بقوله: ماهينور المصرى ساهمت فى إطلاق سراح ما يقرب من 250 معتقلاً سكندرياً خاصة بعد القبض العشوائى على الناشطين فى الإسكندرية، بعد تولى الرئيس محمد مرسى الحكم، فإلقاء القبض عليهم وتلفيق التهم لهم بهذا الشكل عار على النظام الحالى.