قالت رنوة يوسف، زوجة الناشط والصحفي يوسف شعبان، أحد المقبوض عليهم من قبل قوات الشرطة بالإسكندرية أمس، على خلفية أحداث قسم أول الرمل، إن وقفتهم أمام القسم كانت سلمية، ولم يكن بها أي نوع من الاحتكاك مع قوات الشرطة. هذا وقد كان مجموعة من النشطاء نظموا وقفة احتجاجية أمس أمام قسم أول الرمل، واعتدت عليهم قوات الأمن، واعتقلت 13 ناشطا من منظمي الوقفة والمشاركين فيها، منهم الناشطة الحقوقية ماهينور المصري، ويوسف شعبان، الصحفي والناشط السياسي، ومحمد مصطفى شقيق الناشط السياسي المسجون حاليا، حسن مصطفى، بتهمة إصابة أحد أعضاء النيابة باحمرار في الخدين. وحكت رنوة يوسف في تصريحها ل"الوطن" أن قوات الشرطة هي من بدأت التعدي على المتظاهرين قائلة: "كنا واقفين قدام القسم، لكن بعيد عن أي نوع من أنواع الاحتكاك، ماكناش بنقول حتى أي كلام يستفز الظباط"، وأضافت "فجأة بدء الظباط يعملوا حوالينا تشكيلات أمن مركزي، وبدأوا يجرو ناحيتنا وبيجرجروا الناس ويضربوهم بالعصي اللي كانت معاهم، في اللحظة دي جرينا أنا وجوزي بعيد، لكنهم جرجرونا ووقعونا على الأرض". واتهمت يوسف ظباط الأمن بالتحرش بها عندما حاولت حماية زوجها من ضربهم، قائلة "حاولت حماية جوزي من الضرب، فلقيت الظباط والمخبرين بيقطعولي هدومي وبيضربوني وبيتحرشوا بيا، لحد ما أغمى عليا، بعدها فقت وبدأت أدور على الناس، لقيت كل الناس مش موجودة، روحت البيت وعرفت إن معظمهم اتقبض عليهم". وكشفت يوسف أن المعتقلين على خلفية أحداث الأمس أمام قسم أول الرمل الرمل مازالت أماكنهم غير معروفة، قائلة: "ماهينور المصري مختفية ومانعرفش هي فين، والباقي بيقولوا اترحلوا على برج العرب، وفي ناس قالت إنهم في مديرية الأمن"، وأضافت "إحنا قدام مجمع النيابات من الصبح، ولسه متواجدين لحد دلوقتي عشان نعرف اللي اتقبض عليهم فين، حتى التهم الموجهة لهم مانعرفهاش، ما عرفناش غير تهمة واحدة هي محاولة الاعتداء على قسم محطة الرمل وإتلاف محتوياته". وأشارت رنوة إلى أن وزارة الداخلية تتدخل في مسار التحقيقات مع النشطاء "الداخلية بتتدخل بشكل سافر في التحقيقات، عايزة تفرض إن التحقيق يبقى في نيابة برج العرب أو في مديرية الأمن مش في نيابة المنشية، بحسب كلام المحامين، مع العلم إن التحقيق في المديرية غير قانوني أصلا لأنها جهة احتجاز، والمحامين بيحاولوا يضغطوا عشان التحقيق يتم في المنشية". وأكدت رنوة أنهم مستمرون في وقفتهم، والتي تتم الآن، أمام مجمع النيابات بالإسكندرية، والتي تضم أكثر من 500 ناشط، وذلك "لحد ما نعرف اللي اتقبض عليهم فين، والتهم الموجهة لهم، ويتحقق معاهم في المنشية مش في مكان تاني".