نظمت أسرة تحرير مجلة "لؤلؤة" بالأمس حفلاً بمناسبة إطلاق العدد الأول منها، بمسرح النيل بوسط البلد، بقيادة الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، وحضور نخبة من نساء مصر على رأسهن المستشارة تهاني الجبالي والكاتبة فريدة الشوباشي، والأديبة لميس جابر والشاعرة الأديبة سهير المصادفة، وعدد من الشخصيات الفنية مثل الفنان سمير الأسكندراني، والملحن هاني شنودة والممثل مجدي صبحي، كما قدم الحفل الإعلامي أسامة منير، الذي بدأ بدعوة الحاضرين لتأدية السلام الجمهوري. ألقت أنغام الجمال "عضو مؤسس بالمجلة" كلمتها للحاضرين، وتلتها فقرة فنية حيث قدم كرم كامل ونادية ماهر أغنية خاصة لحفل إنطلاق المجلة، ثم غنت زينب بركات "مطربة بدار الأوبرا" عدة أغاني للمرأة، ثم قدم الأستاذ رأفت لطيف، عضو مؤسس والمدير التنفيذي للمجلة عرضا "باوربوينت" للتعريف بالمجلة. وقالت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، التي وصفتها أسرة المجلة ب"الأم الروحية" لهم، في كلمتها الخاصة للحاضرين، أنها بطبيعتها تنحاز للمرأة ليست كونها امرأة ولكن لكونها كائن عاقل، وأن مصر أيضا انحازت للمرأة منذ قدم التاريخ، وأبدت ناعوت حبها للماضي قائلة "إن الإنسان يلجأ لماضيه عندما يتعثر حاضره"، مشيرة إلى الحاضر المزعج الذي يحاصر المرأة المصرية الآن، وأضافت أن "لؤلؤة" ستعمل على تسليط الضوء على المرأة ومشاكلها التي تُهمش وتوضع في خانة لا تليق بها، خصوصا ما سيأتي في ظل المسمى بالدستور، فإن لم نواجه كل هذا سيكون القادم أسوأ، وأبدت ناعوت فخرها بانضمامها لفريق عمل "لؤلؤة"، وقالت أن المجلة ثرية تتميز بالتنويع في أبوابها وموضوعاتها حتى لغتها. وقالت المستشارة تهاني الجبالي عند تكريمها أن مصر ليست كأب بلد، وشعبها ليس كأي شعب، وأن من يدخل في حضرة مصر عليه أن يتأدب بآدابها، وإلا فحين يخرج للتاريخ سيكون هو الخاسر، كما أبدت الكاتبة فريدة الشوباشي تفاؤلها بنجاح المجلة، واعتبرتها صوتا للحق، وقالت إنها تتخذ من كلمة صلاح جاهين "البنت زي الولد.. ماهيش كمالة عدد" منهجاً، وأن المرأة المصرية ستكون حرة عندما يتحرر الرجل، أما الأديبة لميس جابر فأبدت سعادتها بالسلام الجمهوري الذي لم يتم سماعه منذ عامين، على حد قولها، وقالت إننا نعيش عصراً من عصور الاحتلال، وأن مادة الدستور التي تريد أن تجعل سن زواج الفتاة 12 عام تعد وأداً للبنات من جديد، وتم تكريم والدة الشهيدة مريم مكرم شهيدة أحداث الزاوية الحمراء، وسط تصفيق الحاضرين وبكاء البعض بعد كلمتها "مريم وحشتني". وفاجأت أسرة المجلة الكاتبة فاطمة ناعوت بتكريمها، وقالت أن التكريم الحقيقي لها أن تجد هذه المجلة الدعم المعنوي والأدبي، ودعت أساتذة الموسيقى والفنون المختلفة للكتابة التنويرية بالمجلة لمحو أميتنا الفنية، وتم تكريم الشخصيات النسائية البارزة التي حضرت الحفل. وبعد التكريمات قدم الفنان سمير الإسكندراني عدداً من أغانيه بمساعدة الملحن هاني شنودة، وضرب الرجلان مثلاً في الوحدة الوطنية بصداقتهما التي دامت أكثر من 30 عاماً، وقرأ شنودة بقراءة الفاتحة، وقرأ الإسكندراني الصلاة الربانية، وقاما باحتضان بعضهما وسط تصفيق الحاضرين.