◄ أستاذ علوم سياسية: قمة شرم الشيخ تعكس قوة دور مصر السياسي في المنطقة على مر التاريخ ◄ خبير سياسات دولية: جهود الرئيس السيسي جعلت القيادة الأمريكية تعمل على إيجاد مبادرة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة من أرض السلام، انعقد فعاليات «قمة شرم الشيخ للسلام»، التي شكّلت وما سبقها من جهود دبلوماسية، نقطة محورية في السعي نحو الاستقرار السياسي والسلام في منطقة الشرق الأوسط. دائماً يعود الفضل للدور المصري المحوري، في تحقيق السلام منذ عقود، حيث جاءت هذه القمة ك منصة حاسمة لتوحيد الرؤى، من أجل حل النزاعات فى المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ◄ قمة شرم الشيخ ودورها السياسي في الاستقرار الإقليمي تبرهن قمة شرم الشيخ، سواء التي عُقدت تاريخيًا أو الأحدث منها، على دور مصر كقوة إقليمية محورية، وركيزة المفاوضات، مما يعزز الاستقرار من خلال توفير منصة للحوار الشامل والضمانات الدولية. واستطاعت مصر تجميع الأطراف المعنية والدول الكبرى القادة والمسؤولين من أكثر من عشرين دولة، بما في ذلك الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، مثل الولاياتالمتحدة وأوروبا. ومنحت قمة شرم الشيخ، أي اتفاقيات أو تفاهمات تولد عنها «ضمانة دولية» أكبر وأكثر قوة في التنفيذ. ◄ الإطار السياسي لقمة شرم الشيخ هدفت القمة إلى وضع «إطار سياسي واضح»، لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط، وخاصة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والبدء في مسار سياسي شامل ومستدام يضمن حل النزاع والتهدئة المرحلية نحو حلول جذرية تُشكل القمة فرصة لإعادة فتح «مسار ذي مصداقية نحو تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية»، على أساس حل الدولتين، هذا هو العنصر الأهم لضمان السلام الدائم، حيث أن غياب الأفق السياسي أحد أسباب عدم الاستقرار الرئيسية. ◄ الاستقرار الأمني والإنساني «وقف إطلاق النار ومنع التصعيد»، يعد هو الهدف الفوري والرئيسي للقمة مع التأكيد التام على وقف إطلاق النار في مناطق النزاع، وتجنب الانزلاق إلى حرب شاملة تطيح بالاستقرار الإقليمي. ◄ إعادة الإعمار الإنساني تهتم مصر بالتركيز على وضع آليات «إعادة إعمار غزة» وضمان دخول المساعدات الإنسانية والطبية بكميات كافية، كذلك تحسين الأوضاع المعيشية لسكان غزة يُعد عاملًا أساسيًا في تجفيف منابع التطرف وعدم الاستقرار الداخلي، ومناقشة آليات خفض التصعيد ومنع دخول الذخيرة، بالتعاون مع قوة دولية ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية مما يساهم في تأمين الحدود ومنع عودة التوتر الأمني. من جانبه، يوضح أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قمة شرم الشيخ تعكس، قوة دور مصر السياسي في المنطقة، على مر التاريخ، فهي خطوة بالغة الأهمية، خصوصًا بحضور الدول الكبرى وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي ترامب. وأضاف أن قمة شرم الشيخ، تعد محطة دبلوماسية وترسيخ الدور المصري، كركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط، كما أن نجاح القمة لا يكمن فقط في الوصول إلى اتفاقيات، بل في التزام الأطراف الحاضرة بالعمل وفق مبدأ السلام الشامل والعادل، القائم على المبادئ الدولية. وشدد على أن تلك القمة ليست مجرد محاولة بروتوكولية، بل منعطف استراتيجي، يهدف إلى تحويل أزمات الشرق الأوسط إلى مسارات نحو الازدهار والتعايش السلمي، وهو ما يتطلب استمرارية المتابعة، والضغط الدبلوماسي لتفعيل مخرجاتها على الأرض. وفي ذات السياق، قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أن الولاياتالمتحدة تقف مع مصر وتؤيد مطالبها في الاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أن قبول ترامب لدعوة الرئيس السيسي؛ تؤكد العلاقات القوية بين البلدين. وأشار أشرف سنجر، خلال تصريحات إعلامية، إلى أن إرادة مصر والرئيس السيسي، جعلت القيادة الأمريكية تعمل على إيجاد مبادرة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ونوه بأن وجود الرئيس ترامب في قمة السلام بشرم الشيخ يؤكد أنه ستكون هناك مرحلة جديدة سيتم خلالها إرساء السلام في المنطقة، خاصة أن مصر قادرة على الوصول للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.