تضامناً منها مع قضية شهداء مذبحة بورسعيد، وتعاطفاً مع أسر الشهداء الذين فقدوا أرواحهم فى مباراة كرة قدم، احتفلت جريدة «الوطن» أمس الأول بأمهات الشهداء بمقر الجريدة، خلال حفل بسيط للتأكيد على وقوف الجميع بجانب أسر شهداء ألتراس أهلاوى. خلال الحفل استمعت «الوطن» إلى شكاوى أهالى الشهداء الخاصة بتأخر صرف مستحقات بعضهم سواء من التأمينات أو وزارة الرياضة رغم مرور 13 شهراً على المذبحة، بالإضافة إلى مطالبتهم بصدور قرار رسمى بتخليد أسماء أبنائهم بوضعها على الشوارع والميادين المحيطة بكل منزل شهيد، خصوصاً أنه يعتبر أبرز تخليد لذكراهم بعدما راحوا ضحية الغدر. وأعربت والدة الشهيد أنس، أصغر ضحايا المذبحة عن سعادتها الشديدة بحفل التكريم، وتابعت: «هذا التكريم لأبنائنا وليس لنا»، مؤكدة أنها سعيدة بالاهتمام بتكريمهن والاحتفاء بهن بمناسبة عيد الأم، خصوصاً أنها تحلم بالقصاص الكامل لابنها وباقى الشباب الذى قتلوا فى المذبحة. والدة الشهيد محمد على أكدت أنها شعرت بمدى الحب الذى تكنه جريدة «الوطن» لها ولباقى أمهات الشهداء، وهو ما وضح خلال اللقاء، حيث كان الكل يسعى لمعرفة طلباتهن والمشاكل التى يعانين منها. كما أشادت أيضاً بحرص الألتراس على السؤال عليهم لدرجة أنها قالت «جعلونا نشعر أن ولادنا مامتوش» متمنية تحقيق كافة طلبات الأسر خلال الفترة المقبلة. «مها» زوجة «يوسف» الذى أنقذ المئات خلال الحادث بعد محاولته لتحطيم القفل الحديدى على باب الممر ليسقط الباب عليه ويلقى مصرعه وينجى المئات من الشباب، أعربت عن سعادتها بالتكريم خاصةً أنه أول عيد أم يمر عليها بعد ولادتها ل«جنى» ابنة الشهيد، وتابعت: «حرصت على اصطحاب جنى معى لأنه تكريم لها وليس لى»، واختتمت: «هستنى جنى تكبر علشان أحكيلها أن باباها كان بطل».