تبادلت القوى السياسية بمحافظة القليوبية، الاتهامات فيما بينها، تعليقا على أحداث جمعة "رد الكرامة" بالمقطم، حيث أكد أحمد حسين، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ بالقليوبية، أن مكتب الإرشاد ومقرات الحرية والعدالة وجهة طبيعية للمتظاهرين، لأنه واضح للكل أن الدولة تدار من مكتب الإرشاد، وأن مؤسسة الرئاسة تتلقي الأوامر من هذا المكان. وأوضح أحمد حسين أن الجبهة ضد العنف والتخريب بكافة أشكاله، ولكن على الإخوان أن تعي الرسالة جيدا، وأن تعود إلى مائدة الحوار الوطني، بعيدا عن التعالي والغطرسة التي تنتهجها منذ فترة، ويجب أن يعودوا إلى رشدهم ويتوقفوا عن تلك الممارسات، لأن هناك نار تحت الرماد ستحرق الأخضر واليابس، ولن يصمت الشعب المصري على أي انتهاكات في حقه مرة أخرى. ومن جانبه، قال عبد الحكيم الديب، أمين حزب الحرية والعدالة ببنها، إن ما يحدث في مصر دلالة واضحة على رغبة بعض القوى السياسية في تدمير مصر وإسقاط الشرعية، وهي كيانات كارهة وحاقدة على الإخوان ممن لهم ثأر تاريخي مع الجماعة، وبالتالي هي تحاول تصفية الحسابات الآن، من خلال شغل الرأي العام ومؤسسة الرئاسة بمشكلات جانبية، من أجل تعطيل أي تقدم يذكر، مشيرا إلى أنهم لا يرفضون التظاهر السلمي في التعبير عن الرأي، ولكن حتى الآن لا يضمن من ينظم تلك المظاهرات سلميتها، ولا يحافظ عليها، ولا يستطيع أن يمنع المندسين من الدخول فيها، والقيام بأعمال تخريبية تضر بالبلاد والعباد. ودعا الديب إلى تفعيل قانون التظاهر، وتحديد أماكن معينة للتظاهر، بعيدا عن المنشأت العامة والخاصة، لكي تستطيع الشرطة السيطرة عليه، ويكون مسموح للجميع بالتعبير عن الرأي بعيدا عن انتهاج العنف كسبيل للتعبير.