دخل مئات من الأئمة والعاملين بوزارة الأوقاف فى اعتصام مفتوح، ونصبوا الخيام أمام مقر الوزارة، احتجاجاً على أخونة الوزارة، مطالبين بإقالة الوزير طلعت عفيفى ورحيل عدد من القيادات الإخوانية. وردد الأئمة الغاضبون هتافات لم تتوقف عند المطالبة بإقالة وزير الأوقاف الإخوانى وحده، بل شملت إسقاط حكم الإخوان برمته، ومنها: «قول ما تخافشى وزير الأوقاف لازم يمشى»، «يا عفيفى قول لبديع حق الإمام مش هيضيع»، «لا إخوان ولا سلفية هى أزهرية وسطية»، «يسقط حكم المرشد»، «ارحل يعنى امشى ياللى ما بتفهمشى»، «الحصانة للإمام». ورفع الدعاة لافتات تقول: «الرحيل التام للوزير الهمام عن وزارة الإمام.. ارحل»، «أين مال الوقف وحقوق الأئمة». وقال الشيخ محمد البسطويسى، نقيب الدعاة المستقلين: إن الأئمة يطالبون برحيل كل من استعان بهم الوزير من خارج الوزارة، فأبناء الوزارة أولى بمناصبها. وحذر من أن الوزير طلعت عفيفى ينفذ مخطط الأخونة والسيطرة على مفاصل الوزارة، بدعوى التطهير ويأتى بالمنتمين للتيارات الدينية ويقصى الكفاءات. وأشار إلى أن الوزير ينفى الأخونة فى الوقت الذى تشهد فيه الوزارة أكبر عملية تمكين للإخوان فى كل الوزارات، لافتاً إلى أن عفيفى أقحم المساجد فى صراعات سياسية وحزبية ونال من قدسية بيوت الله. وتضم قائمة «الأخونة» بوزارة الأوقاف كلاً من الدكتور صلاح سلطان، القيادى الإخوانى، والأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور جمال عبدالستار، وكيل الوزارة لشئون الدعوة، وعضو مجلس شورى تنظيم الإخوان، والدكتور عبده مقلد، رئيس القطاع الدينى، وعضو الجمعية الشرعية، وأسامة كامل، رئيس هيئة الأوقاف. كانت «الوطن» قد نشرت ملفاً بالوثائق فى عدد سابق يكشف عملية أخونة وزارة الأوقاف على يد وزيرها الحالى ونشرت أسماء قيادات فى ديوان الوزارة على رأسهم جمال عبدالستار عضو مجلس شورى تنظيم الإخوان.