سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلة إسرائيلية: الجيش المصري نصح واشنطن بأن تكون "أكثر حذرا" في تعاملها مع "الإخوان" الوفد العسكري المصري الذي زار إسرائيل قال إن "مرسي" عليه الاختيار بين مصلحة مصر أو خدمة "الجماعة"
كشفت مجلة "تاور" الإسرائيلية عن تفاصيل لقاء الوفد الأمني المصري، الذى زار إسرائيل مؤخراً، وأكدت المجلة، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، أن وفد المخابرات العسكرية أوضح للمسئولين الإسرائيليين أن الجيش المصري "قلق للغاية" من الجهود العدائية المتزايدة لحماس، بدعم وتنسيق مع إيران، ضد القاهرة، وطلب الوفد المصري مساعدتهم في توصيل رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال زيارته الحالية لتل أبيب، فحواها أنه وإدارته كانوا "ودودين أكثر مما ينبغي" مع جماعة الإخوان، وأن على واشنطن أن تكون "أكثر حذراً" مع هؤلاء الذين لا تفهمهم الإدارة الأمريكية بشكل كامل، على حد تعبير الوفد الأمني. وأوضح الوفد الأمني ، طبقاً للمجلة الإسرائيلية، أن الرئيس مرسي شخصياً تم إبلاغه، من المسئولين عن حماية أمن البلد، أن حماس تمثل تهديداً للأمن القومي المصري وأن الرئيس الآن يواجه خيارين: إما مصلحة مصر أو "خدمة أيدلوجية معينة"، في إشارة لانتمائه لجماعة الإخوان التي تعد "حماس" الفرع الفلسطيني لها. وتابعت المجلة أن وفداً أمنياً مصرياً آخر زار إسرائيل الشهر الماضي، وتصدرت "حماس" أيضاً جدول أعماله هناك، وأضافت "تاور" أن مرسي التزم الصمت في أغلب الأحيان أمام قيام الجيش مؤخراً بعدة تحركات ضد حركة حماس، كان أكثرها درامية حملة إغراق أنفاق غزة بمياه الصرف الصحي. ورأت المجلة أن هذه التحركات من الجيش ضد حركة "حماس"، التي تحظى بدعم "الإخوان"، مؤشر على التوتر المتصاعد بين الإخوان وأجهزة الأمن المصرية؛ وكانت المجلة قد نشرت في وقت سابق، نقلاً عن مصادر خاصة لها، أن الجيش عازم على المضي قدماً في قيامه بدور "حامي الوطن" بقطع النظر عن موقف القيادة السياسية، وأن فشل الرئيس المصري في الحصول على "الشرعية السياسية"، واستعادة الاستقرار الاقتصادي يؤثر على وضعه محلياً، وأن الجيش بدأ بالفعل يعقد اجتماعاته في غياب الرئيس ويحرص على تسريب أنباء هذه الاجتماعات لوسائل الإعلام المختلفة".