سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوائل دفعات «الأزهر» يعتصمون للمطالبة بالتعيين على غرار ابنة شقيق شيخ الأزهر رفعوا شعار «عايزين نتعين زى سلوى» وعندما واجهوا نائب رئيس الجامعة بتعيينها قال لهم «دى أوامر عليا»
أمام بوابة إدارة جامعة الأزهر الحديدية افترشوا الأرض، عدة بطاطين يلتحفون بها فى المساء بالإضافة إلى «كرتونة» يستخدمونها ك«مرتبة»، من أعماق الصعيد أتى معظمهم إلى القاهرة للمطالبة بحقوقهم، 17 عاماً قضوها فى الدراسة والتحصيل، تفوقوا على أقرانهم ليحققوا الحلم «نفسى أبقى معيد فى الجامعة» قالها أحدهم لأبيه منذ سنوات عدة، ليجتهد ويصير الأول على دفعته، ابتغى التعيين لتقف الواسطة والمحسوبية ضد رغباته -حسب قوله- «رغم أننا فى جامعة بتدرس الشرع والدين». كلمة السر فى اعتصامهم هى «سلوى محمد الطيب» بنت شقيق شيخ الأزهر «أحمد الطيب» التى عينتها إدارة جامعة الأزهر فى كلية البنات بالأقصر دون غيرها من المتفوقين فى الكلية، تبدأ الحكاية منذ ما يزيد على الشهر، حين تلقى علاء أحمد عبدالله الأول على كلية الهندسة خطاباً من فاعل خير، لينبهه أنهم «نايمين على ودانهم، وأن سلوى اتعينت»، هاج الشاب وقرر السفر إلى القاهرة، استقل القطار القادم من سوهاج ليقابل رئيس جامعة الأزهر، د. أسامة العبد، واجهه بالمشكلة «إحنا أوائل دفعة 2012 ولسه لحد دلوقتى مجلناش جواب التعيين» ليكون الرد «مفيش حد اتعين خالص، استنوا شوية»، فاستخرج ياسر نسخة من خطاب تعيين سلوى ليفاجأ بالرد من رئيس الجامعة «أنا معرفش حاجة عن الجواب ده». توجه بصحبة أصدقائه من أوائل الدفعات إلى الدكتور إبراهيم هدهد نائب رئيس جامعة الأزهر، عرض عليه الأمر، جاء رد هدهد صادماً «أنا لازم أعينها حتى لو مكنتش الأولى، دى أوامر من فوق»، هكذا يحكى «علاء». 88 طالبا من الأوائل على عتبة مبنى الإدارة جل همهم ومطالبهم التعيين أسوة بزملائهم من الدفعات السابقة، عثمان محمد على، أول كلية تربية قسم فرنساوى يؤكد أن العديد من المعيدين الحاليين «أقل منه فى التقدير ورغم ذلك عينوهم» ويطالب الشاب بحقه الطبيعى فى التعيين، ويشير الشاب إلى أن العذر الذى اتخذه دكتور إبراهيم هدهد لتعيين ابنة شقيق شيخ الأزهر واهٍ «قالنا الكلية بتاعتها جديدة ولازم أعينها، رغم أننا معانا ناس خريجين هندسة زراعية ودفعتهم أول دفعة فى التخصص ده ولسه متعينوش». «فقدنا الثقة فى إدارة الأزهر منذ تعيين سلوى» يؤكد المعتصمون على ذلك، مصرين على إكمال اعتصامهم «مش هنمشى غير لما ناخد حقنا والتصعيد هيبدأ بعد اجتماع العمداء اليوم».