يشهد شهر مارس الحالي مشاركة قوية للفيلم الوثائقي "البحث عن النفط والرمال" في المهرجانات السينمائية الدولية، حيث شارك الفيلم بالفعل في مهرجان السينما الأفريقية بالسويد، ومهرجان توين سيتيز للفيلم العربي بولاية مينيسوتا الأمريكية، بالإضافة إلى مهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط بالمغرب، الذي تبدأ دورته في 23 مارس الحالي. فيلم البحث عن النفط والرمال من إنتاج شركة أفلام ميدل ويست، وقام بإخراجه وائل عمر بالمشاركة مع فيليب إل ديب، وقد فازا في أكتوبر 2012 بجائزة أفضل مخرج من العالم العربي في مسابقة الأفلام الوثائقية بالدورة السادسة من مهرجان أبو ظبي السينمائي. ويقدم الفيلم شخصية المؤرخ محمود ثابت، الذي ورث عن عائلته قصراً يرجع تاريخه إلى الفترة الملكية، ويقوم ثابت في الفيلم بتتبع قصة صناعة فيلم "النفط والرمال"، وهو فيلم قام والداه بتصويره قبل أسابيع معدودة من خلع العائلة الملكية المصرية في ثورة 1952، وتأتي أهمية موضوعه من مشاركة بعض أعضاء العائلة الملكية وحاشيتها بالتمثيل فيه، ويقوم ثابت بتجميع النسخة الأخيرة الناجية من الفيلم ويعيد بناء القصة خلف الفيلم والمشاركين في صنعه والظروف السياسية التي أحاطت به. وبعد جولتين ناجحتين في السويد والولايات المتحدةالأمريكية، ينتقل شريط الفيلم إلى مدينة تطوان المغربية للمشاركة في مسابقة الأفلام الوثائقية بالدورة ال19 من مهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ابتداءاً من 23 وحتى 30 مارس الجاري. فقد شارك فيلم "البحث عن النفط والرمال" في فاعليات الدورة ال13 من مهرجان السينما الأفريقية في العاصمة السويدية ستوكهولم، وفي نفس التوقيت، تم عرض الفيلم ضمن الدورة الثامنة لمهرجان توين سيتيز للفيلم العربي، والذي تنظمه مؤسسة مزنة الثقافية بمنطقة توين سيتيز، التي تضم مدينتي مينيابوليس وسانت بول في ولاية مينيسوتا الأمريكية، وقد انتهت فعاليات المهرجانين في 17 مارس الحالي. المخرج وائل عمر كان قد حصل على درجة الماجستير في الآداب عام 2005، وقام بتصوير فيلم "حالة الطوارئ" كجزء من مشروع ديمقراطية 76، وهو عبارة عن سلسلة من الأفلام الوثائقية القصيرة التي ألقت الضوء على الدولة البوليسية الوحشية لنظام مبارك. ومع توسع الحركة التوثيقية بالمنطقة، قام في 2008 بالمشاركة في تأسيس شركة أفلام ميدل ويست المتخصصة في الإنتاج المشترك للأفلام الوثائقية.