سميرة إبراهيم: لم أندم على تصريحاتى ضد إسرائيل.. و«تغور جائزة الشجاعة»

معركة المرأة المصرية الحالية مع «حريم النظام».. وأسعى لاستعادة «كرامتى» خلال معركة الاستئناف فى قضية «كشوف العذرية»

قالت الناشطة السياسية، سميرة إبراهيم، المعروفة إعلامياً ب«صاحبة واقعة كشوف العذرية» أن استبعاد الولايات المتحدة الأمريكية لها من قائمة جائزة الشجاعة، هو مسلسل لاستمرار إهانة المرأة المصرية فى العام 2012، مؤكدة أنها غير نادمة على تصريحاتها المعادية لدولة إسرائيل التى تسببت فى سحب لقب «أشجع امرأة فى الشرق الأوسط»، قائلة: «تغور الجائزة»، موضحة أنها ليست مثل «مبارك ومرسى» اللذين يهاجمان أمريكا فى مصر ويذهبان إليهم «بالأحضان والابتسامات»
وأوضحت سميرة ل«الوطن» أن المرأة المعارضة فى حكم الإخوان المسلمين تتعرض للحرب من قبل من وصفتهن ب«حريم النظام» اللائى يتعمدن التشويه من أجل تدعيم حكم الإخوان المسلمين، مؤكدة أن تعدد وقائع التحرش الجنسى ضد الناشطات لن يمنع نساء مصر من استكمال مسيرة الثورة، مشيرة إلى أن معركتها المقبلة هى فى استعادة كرامتها من خلال الاستئناف المقدم أمام المحكمة العسكرية ضد حفظ قضية كشوف العذرية.
* هل تعتبرين سحب جائزة «الشجاعة» بسبب ما قيل عن تصريحاتك المعادية للسامية، استمراراً لمسلسل تراجع المرأة المصرية فى العام 2012؟
- بالتأكيد، فطالما ظلت كرامة المرأة المصرية «مُهانة» داخلياً فستستمر الإهانة الخارجية والدولية، وأؤكد أننى لم أندم على تصريحاتى المضادة لدولة إسرائيل، فأنا لا أعترف من الأساس بدولة الكيان الصهيونى.
*ولكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن تدويناتك على مواقع التواصل الاجتماعى كانت «محرضة» للهجوم على القنصلية الأمريكية فى ليبيا فضلاً عن الاحتفاء بتفجير حافلة ركاب إسرائيلية فى بلغاريا سبتمبر 2012، مما جعل الأمر يؤثر على مصداقية قضية «كشف العذرية»، بحسب الخارجية الأمريكية، ما تعليقك؟
- ألم تعلم أمريكا ماذا أكتب أو كيف أفكر قبل أن تستدعينى للحصول على الجائزة، والموضوع بالأساس عنصرى، فأمريكا التى تدعى أنها دولة الحريات أرادت «تركيع» الدولة المصرية حينما تجبر ممثلة مصر فى المسابقة على الاعتذار لإسرائيل، ولكنى رفضت ضغوط الاعتذار التى مارستها الخارجية الأمريكية ضدى وقلت لهم: «مش عايزة الجائزة».
* وما حقيقة الاجتماع الذى دار بينك وبين مايكل بوزنر، مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان لمطالبتك بالاعتذار؟
- مساعد وزير الخارجية الأمريكى، قال لى نصاً: «تصريحاتك المعادية لإسرائيل تعنى أنك لا تعترفين ب63% من سكان الولايات المتحدة» وطالبنى بالاعتذار، وهو الأمر الذى دفعنى للرد عليه بأننى غير معترفة أساساً بإسرائيل، فأنا لست مثل مبارك و مرسى اللذين يهاجمان أمريكا فى مصر، ثم يذهبان إلى «أوباما» ليتحدثا عن علاقات وثيقة بين البلدين، وحاولت الاستنجاد بالسفارة المصرية فى واشنطن ولكن الصدمة جاءت من سكرتير السفارة، الذى قال لى: «لمى الدور يا سميرة.. وخلصى الموضوع».
* اضطهاد المرأة فى 2012 بدءاً من وقائع التحرش الجنسى المتكررة، مروراً بالتهميش السياسى وصولاً لإقصاء لحقوقها فى الدستور الجديد، هل يؤثر على مسيرة المرأة فى مستقبل مصر؟
- مطلقاً، المرأة ما زالت وستظل صوت الثورة الحقيقى، الذى لن يرهب ميليشيات التحرش الجنسى التى بدأها المجلس العسكرى لتدمير صورة ميدان التحرير لدى الرأى العام، ومن بعده انتهج النهج ذاته جماعة الإخوان المسلمين ومندوبهم فى القصر الرئاسى «محمد مرسى»، ولكن المرأة المصرية أثبتت خلال مشاركاتها فى المليونيات الأخيرة أنها ما زالت الضلع الأهم فى معادلة نجاح الثورة.
*هل معركة المرأة المقبلة مع نظام مرسى، أم لإقناع الشارع بأهمية دورها لاستكمال الثورة؟
- الاثنان معاً، فنظام مرسى يستخدم «حريم الإخوان» لقتل صوت المرأة المعارضة، فعندما يقدم النظام أبرز رموزه النسوية كالدكتورة باكينام الشرقاوى، التى تجاهلت العنف ضد المرأة المصرية فى مؤتمر الأمم المتحدة الأخير وك«عزة الجرف»، النائبة الإخوانية السابقة التى حمّلت المرأة مسئولية التعرض للتحرش، فهو بذلك يستخدم نساء النظام وكأنهن النموذج الأبرز، فى الوقت الذى على المنظمات النسوية مواصلة النضال الشعبى فى الشارع بإقناع العامة من المواطنين بأن المرأة ليس مكانها «المنزل» كما يريد الإخوان، بل دورها الآن فى الميادين فى محاولة لتحقيق أهداف الثورة.
* معركة سميرة إبراهيم المقبلة، أين وجهتها؟
- فى استعادة كرامتى من خلال الاستئناف المقدم للمحكمة العسكرية ضد حكم البراءة الصادر فى قضية كشوف العذرية الذى يُنظر خلال أيام، وفى الحقيقة فإننى لا أتوقع خيراً بشأن الاستئناف، ''لو كان القضاء مستقلاً وحراً وانتماؤه للشعب كنت توقعت أن يأتى بحقى، لكن للأسف.
أخبار متعلقة:
الخروج الكبير للمرأة المصرية
الثورة نجحت بالمرأة.. والمرأة انهزمت بالثورة
«الجبالى».. ومعركة «غزو القضاء»
«التلاوى».. امرأة ضد الإخوان
الإرهاب الجنسى.. سلاح تخويف الناشطات
«إيكونوميست»: المرأة المصرية تحتل المركز الأول عالمياً فى قائمة انحدار الفرص الاقتصادية
«باكينام الشرقاوى».. حامية «حمى الوالى»
أميمة كامل.. «أخت» من عهد «الوطنى»