كشف تقرير لجنة تقصي حقائق، صادر عن المركز المصري للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، عن إن قوات الشرطة اعتقلت 127 ناشطا، خلال أحداث المنصورة، وأن قوات الداخلية غضت الطرف عن قيام مجموعات من مؤيدي الرئيس مرسي، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء بالشوم علي النشطاء أمام مبني محافظة الدقهلية، فضلا عن استهداف قوات الداخلية للمستشفي الميداني بشكل مباشر، واقتحام مقار حزب التحالف الإشتراكي، والتيار الشعبي واعتقال مصابيين من داخلهم. وأوضح التقرير الذي صدر تحت اسم "ثمانية أيام من العنف بين مطرقة ميليشيات الإخوان وسندان الداخلية"، أن المتظاهرون المعتصمون منذ يوم الأحد 24 فبراير 2013، لم يحاولوا منع الموظفيين في مبنى المحافظة من دخول المبنى ومباشرة عملهم، وحتي اليوم الأخير للأحداث، لافتاً إلى ما وجد في دفاتر حضور وانصراف الموظفيين، مؤكدة أن ذلك يأتى بعكس ما أعلنته جماعه الإخوان المسلمين ومتحدثها الرسمي في الدقهلية في تبريرها لبدأ العنف عند المحافظة. وكشف التقرير، أن قوات الداخلية، امتنعت في البداية عن التدخل لفض الإشتباك، وإنها تركت المجال لأعضاء الإخوان لمطاردة المعتصمون في الشوارع المحيطة لمبني المحافطة، مؤكدة أنها وقفت متفرجة علي إعتداء مؤيدو الرئيس مرسي علي المعتصمون والسيدات وخاصة الغير محجبات أمام مبنى المحافطة، وأن معاون مباحث قسم ثاني المنصورة، قد امتنع عن التدخل لتخليص ثلاث شباب إعتدي عليهم أعضاء أعضاء بقطع الرخام المكسور. كما أكد التقرير أن قوات الداخلية إستهدفت بشكل مباشرالمستشفي الميداني، الموجود في مقرات حزب التحالف الإشتراكي والتيار الشعبي وطاردت سيارات المواطنين التى تبرعت بتوصيل المصابيين، وإنها دمرت المكاتب والأجهزة ومعدات التصوير الموجودة بمقرات تلك الأحزب، وأضاف التقرير أن الداخلية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي، وكثيف متسببه في اختناق عدد من الأطفال حديثي الولاد، كادوا أن يفارقوا الحياة لولا العناية الإلهية، إثر إستهداف عياده الدكتور جمال خطاب للولادة، ببرج المحافظة بقنبلة غاز مباشرة. وقال التقرير إن قوات الأمن استخدمت الخرطوش، ليل يوم الجمعه أول مارس بضراوة، ومنعت عربات الإسعاف من إنقاذ المصابيين، من بينهم سيدتين هم "مها صبري و سامية السيد"، وأنه بعد دهس مدرعه داخلية للشهيد "حسام الدين عبدالله"، أحرق المتظاهرون ثلاث مدرعات كاملة ردا علي دهس أحد المتظاهريين . كما أشار التقرير إلي أن مدنين ساعدوا قوات الداخلية في مطاردة المتظاهريين، واقتحام مقرات أحزاب التحالف الإشتراكي والكرامة والتيار الشعبي يوم الخميس 28 فبراير، وقال شهود عيان أنهم ينتمون لجماعه الإخوان المسلمون.