توافد مئات الصحفيين، أمس، لحضور الجمعية العمومية العادية، لنقابة الصحفيين، للتصويت فى انتخابات التجديد النصفى، وانتخاب 6 أعضاء جدد لمجلس إدارتها، من بين 47 مرشحاً، فضلاً عن نقيب جديد، من بين 5 مرشحين، هم «نورا راشد، ومحمد هاشم، وسيد الإسكندرانى، وعبدالمحسن سلامة، وضياء رشوان». واكتملت «العمومية»، بحضور ما يزيد على 1513 عضواً، وتجاوز النصاب القانونى بنسبة «25% + 1» للعمومية، من إجمالى من لهم حق التصويت بجداول المشتغلين، بعد مدّ عملية التسجيل ثلاث مرات، حتى الساعة 3 عصراً، وبدأ بعدها اجتماع العمومية لمناقشة الميزانية، ثم التصويت ب20 لجنة مخصّصة للاقتراع. وتأتى «عمومية» أمس بعد فشل العمومية السابقة، فى أول مارس الحالى، التى لم تنعقد لعدم اكتمال نصابها القانونى بحضور «50% + 1» من الأعضاء، وكانت النقابة قد أجرت القرعة العلنية، لانتخابات التجديد النصفى الشهر الماضى، وخرج على أثرها من عضوية مجلس الإدارة كل من: «جمال عبدالرحيم، وأسامة داود، وإبراهيم أبوكيلة، وحاتم زكريا، وكارم محمود»، فيما انسحب علاء العطار. وساءت الأحوال الجوية خلال الساعات الأولى من التصويت، أمس، وكادت توقع بالسرادق المخصّص لتسجيل الأصوات، مما أثار خوف الموجودين، إلا أن أمن النقابة تدخّل وأعاد نصب السرادق من جديد. فيما كثّف المرشحون من دعايتهم الانتخابية، طوال اليوم، ورفعوا اللافتات، ووزعوا الملصقات و«البوسترات» التى تحمل صورهم وبرامجهم الانتخابية، على أعضاء النقابة، فيما وزّع آخرون عليهم الورود. وغاب عن المشهد اعتصام لجنة الحسينى أبوضيف، بعد اتفاق أعضائها مع مجلس النقابة، على عدم الوجود تجنّباً لأى اشتباكات يمكن أن تحدث. من جانبه، قال عبدالمحسن سلامة، المرشح لمنصب النقيب، إنه بمجرد فوزه سيفتح تحقيقاً موسعاً داخل النقابة فى واقعة تورّط 602 صحفى فى جلب إعلانات، والحصول على عمولات والتربّح منها، مشيراً إلى أن جلب الصحفى للإعلانات مخالفة صريحة لميثاق الشرف الصحفى، لكنه لا يُعتبر جريمة جنائية، مشدداً على ضرورة محاسبة جميع المخالفين، والمتورطين فى ذلك. وطالب الدكتور ضياء رشوان، المرشح نقيباً للصحفيين، جميع أعضاء «العمومية»، بدعم قضية «الحسينى أبوضيف»، مؤكداً أنها القضية الأولى التى يهتم بها، وأشار إلى أنه لا يَعد بزيادة البدل، لأنه ليس وزيراً للمالية، وكل ما يعد به هو تنمية موارد النقابة، وانتشالها من تبعيتها للدولة، حسب قوله. لافتاً إلى أن الانتخابات محاولة لتصحيح مسار النقابة، وحال فوزه سيتلقى جميع مقترحات المرشحين لدراستها ومناقشة تنفيذ الأفضل منها. وقال مكرم محمد أحمد إن مجلس النقابة الجديد مطالب بالتدخُّل فى القضايا المهنية، ووقف القضية السخيفة -حسب تعبيره- الخاصة بجلب الإعلانات، مضيفاً: «إن كان هناك تحقيق فليكن داخل النقابة، وليس جهاز الكسب غير المشروع، خصوصاً أن الهدف من تلك القضية هو إثارة الذعر فى نفوس الصحفيين لتقييدهم». وقال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، إن المجلس الجديد، يتحمّل مسئولية ثقيلة، تتمثل فى التصدى لأى محاولة لتكميم الأفواه، وتقييد الحريات الصحفية ومحاولات أخونة الصحف القومية، مشدداً على ضرورة أن يكون المجلس مستقلاً وبعيداً عن أى صراعات سياسية.