أجمعت المظاهرات التى شهدها ميدانا «التحرير، والمنصة»، أمس، بعنوان «الفرصة الأخيرة»، على ضرورة تسليم السلطة من الرئيس محمد مرسى للجيش، بينما استنفر تنظم الإخوان قواعده لمنع أى محاولات لاقتحام مقره بالمقطم. ففى التحرير، تظاهر العشرات للمطالبة برحيل «مرسى»، وطالبت المنصة الرئيسية القوات المسلحة بالقبض على أعضاء حركة «حماس» المتورطين فى قتل الجنود المصريين فى رفح خلال رمضان الماضى، ودكّ الأنفاق بين سيناء وغزة لمنع تكرار مثل هذه العمليات. وقال الشيخ محمد عبدالله نصر، منسق حركة «أزهريون مع الدولة المدنية»: «هذا تكليف من الشعب للجيش بضبط جميع أعضاء حركة حماس الصهيونية الموجودين فى القاهرة، والذين قتلوا الجنود فى رفح»، متهماً الإخوان بقتل أعضاء الألتراس فى بورسعيد والتورط فى موقعة الجمل مع أذناب النظام السابق. وأحرق المتظاهرون صور «مرسى» وسط هتافات «رئيس العصابة اهوه»، و«يسقط حكم المرشد»، و«الشعب يريد إسقاط الإخوان»، و«يسقط أى رئيس طول ما الدم رخيص». وتظاهر أمام النصب التذكارى بمدينة نصر «المنصة» المئات من أعضاء حركتى «الأغلبية الصامتة، وثوار المنصة» وائتلافى «مصر فوق الجميع، وشباب ماسبيرو»، فضلاً عن أحزاب تيار الاستقلال، و«العسكريين المتقاعدين»، فى جمعة «الفرصة الأخيرة» لدعم الجيش ضد محاولات «أخونته»، وللمطالبة بتولى القوات المسلحة الحكم. وردد المتظاهرون هتافات: «آه يا بلدى يا عينى عليكى.. الإخوان بتقسم فيكى»، و«واحد اتنين.. الجيش المصرى فين»، و«يا سيسى قول الحق انتوا معانا ولا لأ»، و«يللا يا جيش اصحى ورّيهم.. مش هتبيع وطنك ليهم»، و«يا سيسى خد قرارك.. شعب مصر فى انتظارك»، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «رسالة إلى الجيش.. أغيثونا من الإخوان». وجمع عدد من المشرفين على المليونية بطاقات الرقم القومى للمشاركين فى الوقفة لعمل توكيلات للفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لإدارة أمور البلاد. فى المقابل، أعلن تنظيم الإخوان، صباح أمس، حالة الاستنفار داخل قواعده فى القاهرة الكبرى، وحشد نحو 300 من شبابه من المناطق القريبة بالمقطم، لحماية المركز العام للتنظيم، ورصدت «الوطن» وجود سيارتين للأمن المركزى وسيارة للشرطة، وقيادات أمنية كبيرة لحماية المقر من الخارج، ووزع التنظيم شبابه كفرق استطلاع فى شوارع المقطم، لرصد تحركات الداعين لمحاصرته.