تظاهر أمس المئات من «ائتلاف العسكريين المتقاعدين، والأغلبية الصامتة، وثوار المنصة، وائتلاف مصر فوق الجميع، وأحزاب تيار الاستقلال»، فى مليونية «دعم الجيش»، أمام النصب التذكارى بمدينة نصر، لرفض ما سموها، «أخونة القوات المسلحة»، التى يحاول الرئيس محمد مرسى تنفيذها حسب وصفهم. وردد المتظاهرون هتافات: «آه يا بلدى يا عينى عليكى الإخوان بتقسم فيكى»، و«آه يا بلدى وألف آه على مرسى وإلى وراه»، و«1- 2 الجيش المصرى فين»، و«يا سيسى قول الحق انتوا معانا ولا لأ»، و«يالا يا جيش اصحى وريهم مش هتبيع وطنك ليهم»، و«يا سيسى خد قرارك شعب مصر فى انتظارك»، و«اضرب نار اضرب حى والله يا مرسى دورك جاى»، و«ارحل يا مرسى». ورفعوا لافتات كتب عليها: «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«رسالة إلى الجيش أغيثونا من الإخوان»، و«ارحل يا مرسى»، و«باسم الدين سرقوا الأرض وهتكوا العرض»، و«البورسعيدية بيرفضوا الإخوان»، كما رفعوا صوراً للرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات، بالإضافة للفريق السيسى. وشهدت «المنصة» وجودا أمنيا مكثفا من قوات الشرطة، وزار اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة مقر التظاهرة للتأكد من الاستعدادات الأمنية، كما دفعت وزارة الصحة بما يقرب من 8 سيارات للإسعاف، ودشنت الائتلافات المنظمة للتظاهرة منصتين إحداهما تابعة لائتلاف مصر فوق الجميع والأخرى تابعة للعسكريين المتقاعدين، وأذاعتا الأغانى الوطنية والقرآن الكريم قبل صلاة الجمعة. وقطع المتظاهرون شارع النصر المؤدى إلى «رابعة العدوية»، بينما قسمت قوات المرور الاتجاه المؤدى إلى «الأوتوستراد»، لنصفين، وانتشر الباعة الجائلون بصورة مكثفة، كما نصب المتظاهرون خياماً أمام النصب التذكارى استعدادا للاعتصام. وفى خطبة الجمعة فى المنصة شنّ الشيخ سيد شعبان خطيب «المنصة»، هجوماً حاداً على حركة «حماس» الفلسطينية، متهما إياها بمحاولة تأجيج الأوضاع الأمنية فى مصر والسعى لإثارة البلبلة داخل الجيش المصرى، داعيا جميع القوى السياسية وجموع الشعب إلى التوحد مرة أخرى، وأن تتوحد المعارضة فى حزب واحد كما هو الحال فى أمريكا وليس 50. وهاجم خطيب المنصة تنظيم الإخوان الذى يتولى الحكم الآن، وقال: إنهم يدعون أنهم حماة الإسلام، لكن تصرفاتهم تدل على أنهم لم يقرأوا القرآن الذى ذكر أن المؤمنين إخوة وأننا أمة واحدة، مضيفاً: «مصر أصيبت بالمنافق ذى اللسان العليم الذى يتناول القرآن فى غير موضعه»، مطالبا الجيش بدعم الشعب ضد «المتأسلمين». ووزع المتظاهرون منشورات تطالب الجيش بالوفاء بتعهداته فى حماية الشعب من الإخوان وحدود مصر، من حركة حماس، والإشراف على عملية التحول الديمقراطى وتحقيق مطالب الثورة التى لم ينفذ منها أى مطلب وإعادة كتابة الدستور. وقال محمود عطية رئيس ائتلاف مصر فوق الجميع: إنهم شاركوا فى مليونية دعم الجيش لمواجهة الإخوان ورفض التدخل فى شئونه، مطالبا إياه بحماية الشرعية وهى الشعب، مضيفا أن مليونية الأمس لن تكون الأخيرة لدعم القوات المسلحة ضد محاولات الأخونة، والتصدى لمحاولات توغل حركة حماس على الحدود. فى سياق آخر، نظم العشرات مسيرة من ميدان أحمد عرابى، بشبرا الخيمة، عقب صلاة الجمعة، أمس، للمشاركة فى المظاهرات المتجهة إلى قصر القبة، وتوجه المتظاهرون إلى محطة كلية الزراعة بمترو الأنفاق، لاستكمال المسيرة عبر المترو، نظراً لقلة أعداد المشاركين وطول المسافة. وردد المتظاهرون: «يسقط يسقط حكم المرشد»، «مرسى يا مرسى.. هتسيب الكرسى»، «عيش حرية إسقاط الإخوانجية». كما رددوا هتافات ضد الانتخابات ومجلس النواب المقبل، منها: «مجلس منحل باطل.. واللى جاى باطل»، و«الانتخابات باطل»، و«الدستور باطل». ونشبت مشادات كلامية بمسجد الصحابة بشبرا الخيمة، عقب انتهاء الخطبة، التى أكد فيها الإمام على ضرورة اتباع الرئيس محمد مرسى، بصفته ولى الأمر، مستنكراً المظاهرات عند قصر الاتحادية وفى الميادين المختلفة. وقال خطيب المسجد، إن «الله ورسوله لا يرضيان عن تلك المظاهرات، ودعوات إسقاط الحاكم المنتخب صاحب الشرعية، والتحريض ضده»، مضيفاً أن الرئيس مرسى يريد صلاح الأمة، ولكن هناك من يسعون لإعاقته، وذكر الآية الكريمة: «وأطيعوا الله ورسوله وأولى الأمر منكم». ورصدت «الوطن» مغادرة أكثر من مصلٍ للمسجد أثناء الخطبة، وعقب الانتهاء من الصلاة هاجم أحد الشباب الخطيب، وسط المصلين، قائلاً له: «اتق الله يا شيخ، ومرسى مش ولى أمرنا.. كلمنا فى الدين وعن أخلاق الرسول وبلاش دفاع عن حاكم ظالم وفاشل وحكومته قتلت الشباب».