شهدت مصر، أمس، مظاهرتين أمام المنصة بمدينة نصر وميدان التحرير، دعماً للقوات المسلحة ضد الرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان وحكومة الدكتور هشام قنديل. وتظاهر الآلاف من ائتلاف العسكريين المتقاعدين والأغلبية الصامتة وثوار المنصة وائتلاف مصر فوق الجميع وأحزاب تيار الاستقلال فى مليونية دعم الجيش، أمام النصب التذكارى بمدينة نصر، ضد محاولات «أخونة الجيش»، التى اتهموا الرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان بمحاولة تنفيذها داخل الجيش. وردد المتظاهرون هتافات: «آه يا بلدى يا عينى عليكى.. الإخوان بتقسم فيكى» و«ويلا يا جيش اصحى وريهم.. مش هتبيع وطنك ليهم» و«يا سيسى خد قرارك.. شعب مصر فى انتظارك» و«ارحل يا مرسى»، ورفعوا لافتات «الشعب يريد إسقاط النظام» و«رسالة إلى الجيش.. أغيثونا من الإخوان» و«باسم الدين سرقوا الأرض وهتكوا العرض»، ورفع المتظاهرون صوراً للرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع. واتهم الشيخ سيد شعبان، خطيب المنصة، حركة حماس، التابعة للإخوان، بالسعى لإثارة البلبلة داخل الجيش، وهاجم الإسلاميين، ووصفهم بأنهم يدّعون حماية الإسلام لكن تصرفاتهم تدل على أنهم لم يقرأوا القرآن. وفى «التحرير»، تظاهر العشرات للمطالبة برحيل «مرسى» و«إخوانه» وإقالة حكومة «قنديل» والمستشار طلعت عبدالله، النائب العام، وأعلنت المنصة الرئيسية للميدان رفضها زيارة جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، لمصر، وقالت: إن المتظاهرين سيردون على زيارة «كيرى» بقذفه بالبيض والطماطم للاعتراض على تدخل أمريكا فى شئون مصر، كما أعلنت رفضها تدخل قناة الجزيرة القطرية فى شئون البلاد. وطالب الشيخ عبدالله نصر، خطيب التحرير، الجيش بتحديد موقفه من الثورة وعدم السماح بسيطرة الإخوان على الدولة. فى المقابل، شددت وزارة الداخلية إجراءات تأمين المركز العام للإخوان بالمقطم، ودفعت ب8 سيارات أمن مركزى ومدرعة، واستمر التنظيم فى أعمال تعلية أسوار مقره، فيما وُجدت 9 سيارات أمن مركزى أمام مقر حزب الحرية والعدالة الذى أغلق أبوابه. وقال الدكتور يوسف طلعت، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة: «إن مظاهرات أمس محاولة بائسة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء»، وقال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى للحزب: «إن أصحاب دعوات انقلاب الجيش على الرئيس أرادوا أن يغسلوا أياديهم النجسة ووجوههم القبيحة بالماء».