ما بين قوى ثورية تدعو للتنديد بحكم "مرسى" مطلقين على جمعتهم " الفرصة الأخيرة "، وما بين ضباط ملتحين مازالوا يناضلون من اجل قضيتهم، وأشخاص لا يعترفون إلا بالقوات المسلحة هى الحصن الأخير وأن الأمر أولا وأخيرا سيحل بإنقلاب الجيش واختاروا المنصة التى قتل فيها "السادات" رمزا لهم وفى إشارة إلى أن من قتلوه هم الآن في سدة الحكم. ما بين "يسقط يسقط حكم المرشد" و"يا سيسى إحنا وراك" .. كانت هتافات الوقفة التى دعا اليها عدد من المتفاعدين عسكريا إضافة إلى الدكتور "توفيق عكاشة" صاحب قناة الفراعين.
وشهدت الوقفة عشرات المتظاهرين، وازداد عدد المتظاهرين بعد صلاة الجمعة، حاملين أعلام مصرية ولافتات كتب عليها " هانت هانت يا بلد " و"يسقط يسقط حكم المرشد " و" يا سيسى احنا وراك " .
كما شهدت أيضا الوقفة انضمام مسيرة لها قادمة من مسجد "آل رشدان" وكانت بصحبتها بعض المئات جاءوا مرددين هتافات الشعب يريد إسقاط الإخوان وهى المسيرة التي نظمها المتقاعدين العسكريين تنديدا بحكم "محمد مرسى ".
شهدت أيضا الوقفة ظهور محافظة الشرقية التى جاءت بلافتة تعبر عنها وعن رفضها لسياسة الإخوان المسلمين وهو ما أعتبروه بعض الأفراد إحتلالا بالمعنى الأدق لمصر الآن بالاتفاق مع حماس.
قال العقيد "محمد أسامة" عقيد جيش متقاعد:"جئت هنا لكي أقول لا للإخوان المسلمين وأن الجيش سيكون له كلمته إذا كان الاستمرار هو تدمير البلاد وتسليمها للولايات المتحدة عن طريق الوسيط الأمريكى "قطر" وبالتعاون مع حماس التي ما هدأت إلا حينما إنقسم الشعب الفلسطيني إلى جزأين".
وأضاف " أسامة " أضف إلى ذلك ما حدث في رفح وما إتضح معالمه مؤخرا بالإعلان أن حماس هى من دبرت ذلك وقتلت جنودنا وسط صمت من الرئاسة ينذر بكارثة إذا لم يتدارك الجيش الأمر
أما "صابر العدوى" عميد جيش سابق قال إن ما يفعله الإخوان المسلمين خاصة بقضية مثل سيناء ومقتل جنودنا العظماء وما يدور بين الإخوان والرئاسة الآن ينذر بصراع كارثى.
كما أشار "العدوى" أن نزولنا الآن يعطى رسالة إلى الفريق "السيسى" الذى مازال حائرا أو ربما مترددا أن الشعب المصرى كله معه ولن يكون الأمر كما حدث في الماضي لأن اليوم عرف الجميع قيمة هذا الجيش الذى وإن أساء في فترة حكمه ولكن الأمر الآن يتعلق بالأمن القومى.
"سلامة محمد" مهندس بوزارة الكهرباء قال : مصرتمر بأوقات عصيبة والشرطة هم أبناء الوطن وضحايا الصراع السياسى وأنا بدعى لمليونية الشعب المصرى للوقوف بجانب الجيش والشرطة ولو إنهارت الشرطة سندخل عصر الميليشيات وبداية الحرب الأهلية ونطالب بنزول الجيش.
فيما شهدت الوقفة توزيع توكيلات من قبل جمعية المحاربين القدامى من أجل إدارة الفريق "السيسى" لحكم البلاد وقال اللواء "محمود المهندس" لواء جيش سابق وأحد أعضاء جمعية المحاربين القدامى إن الأمر الآن لا يحتمل الفرقة فالإخوان خطر على الأمن القومى بمنتهى البساطة والدليل الأنفاق ودور قطر فى قناة السويس هو القادم أضف إلى عزة .
وأشار "المهندس" إن الجيش صامت لكنه فى كل الأحوال لن يصمت طويلا وان كان صمته هو خوفه من النزول الى الشارع السياسي مرة أخرى وتركه الدور المقدس الذى يقوم به ولكن الآن حماية الأمن الداخلى فى ظل انهيار الشرطة أو أخونتها هو شئ مقدس.