تابع مرصد حرية الإعلام بمؤسسة "عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان" المرحلة الأخيرة من الإعداد لانتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين، لاختيار النقيب وست أعضاء بمجلس النقابة، التي يتنافس فيها ست مرشحين على منصب النقيب و47 مرشحا على عضوية المجلس. وقال عماد حجاب، الناشط الحقوقي والخبير الإعلامي المشرف على المرصد، إنه تم رصد عدة ملاحظات على مناخ إجراء الانتخابات خلال أعمال المتابعة، فقبل انطلاق عملية التصويت لم تحدث حالات تمزيق وإزالة للافتات المرشحين من أمام نقابتي الصحفيين والمحامين، وهو الإجراء الذي اعتادت إدارة الحي ومحافظة القاهرة القيام به في الانتخابات السابقة تحت دعاوى تشويه المباني المحيطة، بينما حدثت شكوى واحدة من أحد المرشحين بالأهرام عن إزالة مرشح منافس له بنفس المؤسسة الصحفية الدعاية له من أمام مبنى المؤسسة. وأشار حجاب إلى زيادة حدة التنافس بين اثنين من المرشحين الأربعة على منصب النقيب رغم انتمائهما لمؤسسة صحفية قومية واحدة، وهما عبدالمحسن سلامة وضياء رشوان، وزيادة حدة الاستقطاب لأحدهما في الصحف القومية، والثاني في الصحف الخاصة والحزبية. واعتمد أغلب المرشحين على الدعاية عن طريق المرور على الصحفيين بالمؤسسات الصحفية وعقد الندوات الانتخابية واستخدام رسائل المحمول ورسائل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، وجاءت المقابلات الشخصية ثم رسائل الإنترنت و"فيس بوك" في المقدمة. وأوضح حجاب أن رسائل محمول أرسلت تحوي قوائم المرشحين المنتمين للتيار الديني، وحرص هؤلاء بالإضافة إلى التيار الناصري على إعداد قوائم للعضوية والنقيب في وقت مبكر، مع رفض عدد من المرشحين بالصحف القومية إعداد قوائم انتخابية وطرحها على المؤيدين لهم لعمل تحالفات؛ خوفا من تسربها واستخدامها كوسيلة لتهديد وضعهم في الانتخابات. وتراجع دور القيادات الصحفية التقليدية بالمؤسسات الصحفية القومية في الحشد والتأييد لمرشحين دون سواهم، ما جعل الانتخابات شبه مفتوحة وقلل من الضغوط على الناخبين من الصحفيين للتصويت لقوائم محددة ومرشحين بعينهم. ولوحظ وجود دعاية سلبية في بعض الصحف ضد عدد من المرشحين غير المنتمين للتيارات، وإطلاق شائعات ضدهم للحد من التصويت لهم، كما لوحظ رغبة مختلف التيارات في عدم حدوث مشاكل أثناء الاقتراع، وعدم تكرار محاولات الاعتداء على ممدوح الولي، النقيب المنتهية فترته. وخصصت المؤسسات الصحفية القومية أتوبيسات وسيارات لنقل الصحفيين من مقارها إلى النقابة للتصويت، كما جهزت إدارة النقابة خيمة كبيرة أمام المقر قبل إجراء الانتخابات بيوم، وسمحت أثناء تركيب الخيمة بتعليق اللافتات الإعلانية للمرشحين.