هاجمت الدعوة السلفية تنظيم الإخوان، واتهمتهم بأخونة وزارة الأوقاف، للقضاء على التيار السلفى المعارض، فيما طالبت قيادات بالدعوة وحزب النور، الإخوان، بتقنين أوضاعه القانونية. وقال الدكتور محمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة: لن نسمح بمحاولات أخونة «الأوقاف» وفرض سيطرتهم على المساجد التى نعتبرها مركز القوة الخاص بنا، مشيراً إلى أن الوزارة عينت قيادات إخوانية كمديرى العموم ورؤساء القطاعات والمستشارين. وأوضح عبدالحميد أن «الإخوان» يسعون للسيطرة على المساجد، لأنها مركز القوة للدعوة، وحزب النور، وقال إن قانون إعمار المساجد محاولة لإدخال الإخوان فى مجالس إدارات المساجد، مرة أخرى، بعد أن تركوها الفترة الماضية، لانشغالهم بالانتخابات والصراعات السياسية والنقابات، وقال: «الدعوة التمست الخطر فى بعض المحافظات كالبحيرة، حيث لم يجددوا تصاريح الخطابة بالنسبة للسلفيين، للإضرار بالدعوة». وقال عبدالحميد إنهم قننوا وضع الدعوة بعد الثورة مباشرة من خلال إنشاء جمعية الدعاة، على مستوى الجمهورية وشارك فيها أبناء الدعوة السلفية، وخاضعة للشئون الاجتماعية، مضيفاً: حين بدأنا العمل السياسى أنشأنا حزب النور، ووضعنا المالى كحزب ودعوة معروف. وكان الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، طالب بتوفيق الأوضاع القانونية لبعض الجمعيات والحركات منها 6 أبريل والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية خلال جلسة مجلس الشورى، أمس الأول. وقال عبدالحميد: كلام العريان عن تقنين أوضاع بعض الحركات، دون ذكر الإخوان، كأنه يقول «إحنا اصحاب البلد»، نحن بالفعل كذلك، وعليكم أنتم تقنين أوضاعكم. وهاجم عبدالحميد «العريان»، قائلاً: «عصام» يصنع نوعاً من التشويش للتغطية على أمور أخرى، والتصريح الحالى، للتغطية على تكوين الإخوان لميليشيات وأخونة الدولة.. «أنت وبال على جماعتك وتضرها». من جانبه، قال الدكتور عبدالله بدران، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور، إن الدعوة السلفية وفّقت أوضاعها القانونية بعد الثورة بخلاف التنظيم الذى يماطل، وأضاف أن أنشطة جمعية الدعاة تراقبها وزارة الشئون الاجتماعية، التى تراجع ميزانيتنا.