أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، أن مدارس المعاهد القومية السابقة، شهدت العديد من وقائع الفساد، وقال ردا على أحد من هاجموا المعاهد، "شرفونى وهطلعلكم بطن المعاهد القومية"، مؤكدا أن مجلس الإدارة الحالى المعين أنجز فى بضعة أشهر ما لم تنجزه مجالس الإدارات المنتخبة فى عشرات السنين. وأضاف الوزير، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد على هامش احتفالية مدرسة النصر بمصر الجديدة اليوم، بمرور 100 عام، "من حقى قانونا تعيين مجلس إدارة المعاهد القومية بعد حل المجلس السابق، وأن يستمر المجلس فى عمله لمدة عام كامل"، نافيا ما تردد عن نية الوزارة بيع أراضى ومدارس المعاهد القومية، ومستنكرا تلك الشائعات. وأكد غنيم، أن الزيادة التى أقرتها الحكومة بنسبة 50% للمعلمين لن تصرف قبل تحديد الحقوق والواجبات المطلوبة من المعلمين كشرط أساسى لصرفها. وقال غنيم "إننا لن نضخ هذه الأموال لمن يعمل ومن لا يعمل سواسية"، مشيرا إلى أن هذه الزيادة هى مكسب فاز به المعلمون، ويجب أن يستثمر بطريقة صحيحة، باعتبارهم الفئة الوحيدة، التى حصلت على هذه الزيادة كميزة لهم. وعن البروتوكول الذى وقعته مدارس النصر مع شركة العربى لتزويد المدارس بالسبورة الذكية مجانا، أوضح غنيم أن التجربة يتم تفعيلها حاليا فى 29 مدرسة على مستوى الجمهورية، وأنها تحت الدراسة من المراكز البحثية المتخصصة التابعة للوزارة من أجل وضع تصور لها، تمهيدا لتعميمها بعد التأكد من صلاحيتها. وكشف الوزير أن هناك خطة للوزارة لترشيد نفقات طباعة الكتب المدرسية، والتى تلتهم 1.2 مليار جنيه من ميزانية الوزارة، ووعد أن العام المقبل سيشهد منظومة جديدة متكاملة فى هذا الشأن، وقال غنيم إن التعليم الخاص شريك أساسى فى العملية التعليمية، مشيرا إلى أن مبادرة التعليم الإلكترونى والسبورة الذكية هى التطور الطبيعى للتعامل مع التكنولوجيا التعليمية فى إطار خطة الوزارة للوصول إلى تحديد النظام الأمثل للتعليم فى مصر. وقال محمود العربى، رئيس مجلس إدارة توشيبا العربى، إنه للمرة الأولى يحدث تعاون مع عدة شركات وكيانات اقتصادية كفريق عمل لدعم العملية التعليمية، مشيرا إلى أن التجربة عبارة عن فصل دراسى تم تطويره بالسبورة الذكية، وأجهزة كمبيوتر من مجموعة العربى، طبقا لأحدث التكنولوجيا، بالتعاون مع شركات الاتصالات . وأكد العربى أن الهدف منها رفع كفاءة تفاعل المعلم مع الطلاب إلى أقصى درجة ممكنة بحيث يستطيع التفاعل مع جميع الطلاب داخل الفصل فى آن واحد بتدوين إجاباتهم على المنظومة الجديدة، وليس من يرفع يده فقط كما هو متبع حاليا . واعتبر العربى أن تعميم المنظمة الجديدة مستقبلا بداية لتوفير ملايين الجنيهات التى تنفق فى طباعة الكتب، حيث يتيح النظام المتطور للمنظومة التعليمية تغيير المناهج وتطويرها وتوفيرها للطلاب إلكترونيا دون الحاجة إلى طباعة كتب ورقية. وقال إن المنظومة الجديدة أيضا سترحم الطلاب والتلاميذ من حمل شنطة المدرسة على كاهله ذهابا وإيابا.