أعرب المفوض الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل دو كيرشوف، الإثنين، عن قلق الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق ب"الجهاديين الأوروبيين" الذين يقاتلون في سوريا وقد "يمثلون تهديدا" عندما يعودون إلى بلادهم. وفي مناسبة إحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، دعا كيرشوف الدول الأوروبية إلى عدم التراخي في جهودها حتى ولو تكبدت القاعدة وفروعها "انتكاسة خطيرة" في مالي مع خسارة شمال البلاد ومقتل بعض كبار مسؤوليها. وقال كيرشوف: "نعرف أن الإرهابيين لا يزالون يبحثون عن ملاجىء جديدة يمكنهم قيادة عملياتهم انطلاقاً منها والاستفادة في حالات النزاع". وأضاف قائلاً: "فيما القسم الأكبر من معارضي نظام بشار الأسد يقاتلون من أجل مستقبلهم، فإن سوريا أصبحت بذلك "قبلة" للجهاديين الأوروبيين الذين يريدون الاستفادة من الوضع المحلي ويمكن أن يمثلوا تهديداً لمجتمعاتنا لدى عودتهم". وأفاد وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، الأحد، أن عشرات من الفرنسيين أو المقيمين في فرنسا موجودون حالياً في سوريا. وفي موضوع سوريا حذر فالس قائلاً: "بعض هؤلاء يمكن دفعهم للانضمام إلى مجموعات قريبة من القاعدة إذا استمرت الحرب على هذا النحو، إذا لم يتم التوصل إلى حل في سوريا، اذا لم يرحل الرئيس بشار الأسد، فإن المجموعات الإرهابية ستنتشر أكثر في هذا البلد". وأعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، أن سوريا أصبحت الوجهة المفضلة للجهاديين من كل أنحاء العالم، وقال: "يمكن أن لا يمثلوا تهديداً لنا عندما يتوجهون إلى سوريا، لكن إذا ما نجوا يمكنهم العودة مع فكر أكثر تشدداً ومع خبرة في مجال السلاح والمتفجرات".