أوضح أحد خبراء مكافحة الإرهاب أن هناك حوالي 400 فرد من المتطرفين المتدربين على يد تنظيم القاعدة يعيشون في دول الاتحاد الأوروبي. وقال جيل دي كيرشوف منسق شئون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي إن هؤلاء “الذئاب” متدربون تدريبا عاليا على تنفيذ عمليات العنف. وأضاف كيرشوف أمس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: “نحن نطلق على هذه الظاهرة مسمى “الذئاب معزولة”، ويمكننا أن ننطلق من الاعتقاد بأن هناك 400 من هذه الذئاب في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي”. وذكر كيرشوف أن معظم هؤلاء يتواجدون الآن في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وربما أيضا في بلجيكا. وقال إن هذه الذئاب المحتملة “مراقبون بطبيعة الحال من جانب أجهزة الاستخبارات الأوروبية” وهم يشبهون تماما محمد مراح /23 عاما/ الذي اعتدى على مدرسة يهودية في مدينة تولوز الفرنسية، والذي صنع سجلا إجراميا لنفسه، حسب أقوال كيرشوف. وذكر خبير الجماعات الإرهابية البلجيكي أن ما يسمون بالذئاب المعزولة أصبحوا “أكثر تكرارا”لأن الهياكل “الأساسية” للقاعدة تم إضعافها خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، ما أدى إلى نزوح عدد متزايد من المتطرفين إلى أوروبا. وبين كيرشوف أن الإجراءات الناجحة لمكافحة هذه الذئاب تتمثل في سن قوانين صارمة لفرض عقوبات على السفر إلى معسكرات الإرهاب لتلقي تدريبات هناك، بالإضافة إلى فحص بيانات المسافرين جوا بدقة، حيث ستساعد هذه الإجراءات في اكتشاف العناصر الإجرامية. إضافة إلى ذلك يرى خبير الجماعات المتطرفة أن الحكومات الأوروبية عليها أن تزيد من إجراءاتها الاحترازية كتبادل المعلومات بصورة أكبر ، ومراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت والتعرف على الاتجاهات المتطرفة داخل السجون.