أكد السفير الأمريكي لدى باكستان، ريتشارد أولسون، اليوم الأربعاء أن عام 2014 لن يكون عام انسحاب الولاياتالمتحدة من المنطقة. وقال أولسون، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر دولي بإسلام آباد حول وضع أفغانستان بعد عام 2014: "إن عام 2014 ليس للخروج من أفغانستان بل انه استمرار لالتزام طويل الأمد، وارتباط بالشعب الأفغاني"، مشيرا إلى أن عام 2014 ليس كعام 1989، وهو بذلك يشير إلى الانسحاب السوفييتي من أفغانستان. ونوه السفير أولسون بأن الالتزام المالي والسياسي للمجتمع الدولي تجاه باكستان، وما يقرب من 20 مليار دولار في صورة تعهدات، أعلنت بالفعل للمساعدة الأمنية والتنموية حتى عام 2024. وأضاف أن بلاده ودولاً أخرى في جميع أنحاء العالم، تعهدت على نحو لا شك فيه تجاه مستقبل أفغانستان، مشيراً إلى أن السلام الدائم في أفغانستان ليس في صالح أفغانستان وحدها، ولكن يبشر بخير كبير لتنمية المنطقة . وأشاد باتساع نطاق الارتباط بين باكستانوأفغانستان، معرباً عن أمله في العمل معهما لدفع رؤية مشتركة للسلام والرخاء في باكستان، وفي سائر أنحاء المنطقة. وأكد السفير الأمريكي مجدداً التزام بلاده بإقامة شراكة تعاونية وطويلة الأمد مع باكستان، موضحاً أن العلاقات الأمريكية مع باكستان لا تتشكل فحسب بالتزامات البلدين ومسئولياتهما في أفغانستان، بل أن هذه الشراكة أوسع بكثير من ذلك، وتتركز على المجالات ذات الاهتمام المشترك ولا تمليها فقط متطلبات اليوم، ولكن جذورها ضاربة في الإدراك المشترك بأن الأمن والرخاء للشعبين يكون أفضل حالاً عندما يبقى البلدان مرتبطين ومتعاونين. وأشار أولسون إلى أن بلاده ستبقى ملتزمة بضمان وجود أفغانستان مستقرة وسلمية، مضيفاً أن الولاياتالمتحدة ستظل ترى أن شراكتها مع باكستان شراكة ذات أهمية بالغة ومتزايدة، وستظل تحافظ على التعاون معها في جهودهما المشتركة لمواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب.