نعى الفلسطينيون الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز، الذي توفي الليلة الماضية، عن 58 عاما، والذي كان داعما مهما لقضيتهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. ولا ينسى الشعب الفلسطيني القول الشهير للرئيس الراحل "قضية فلسطين هي قضية الشعب الفنزويلي، فنزويلا لكم، فنزويلا لفلسطين"، بخلاف خطوة طرد السفير الإسرائيلي من العاصمة كراكاس، عقب حرب الرصاص المصبوب على قطاع غزة نهاية 2008، التي وصفتها فنزويلا بالمحرقة. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة "إن تشافيز ترك خلفه بصمات لا تنسى على اللوحة العالمية والإقليمية والفلسطينية"، وأضافت، في بيان أصدرته اليوم، "كان تشافيز النصير المخلص والقوي لقضايا الشعوب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكان شوكة جدية في حلق المخططات الأمريكية والغربية، وكان من أهم المناصرين للثورة الفلسطينية، ودعم القضية الوطنية الفلسطينية في كل مراحل حكمه". بدورها قالت حركة فتح "إن تشافيز عرف بصلابة مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، وعرف أيضا بمناهضته للاحتلال الإسرائيلي، ورفضه للهيمنة الأمريكية". وأضافت "إن الشعب الفنزويلي، والشعب الفلسطيني فقدا مناضلا عرف بمواقفه التحررية، إذ كان يقود أكبر المعارك وأشرسها ضد الظلم والاستبداد في الداخل، والخارج"، واعتبرت حركة فتح، في بيان لها اليوم، أنها فقدت نصيرا ومدافعا قويا عن القضية الفلسطينية بوفاة تشافيز، الذي وقف مدافعا عن فلسطين، وفتح أراضيه للشعب الفلسطيني، كما قام بدعم قطاع الصحة والتعليم بالإمكانيات الفنية والإدارية، مؤمنا بأن الشعب الفلسطيني هو شعب مناضل من أجل حقوقه، ومن أجل حريته. فى نفس السياق، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "نشعر بحزن شديد، ونظن أن كل أحرار العالم يشعرون بالحزن على وفاة تشافيز"، وأشاد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، الشيخ نافذ عزام، بمواقف تشافيز الداعمة والشجاعة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وقال "إنه كان مناضلا من أجل الحرية، ووقف مع الشعب الفلسطيني وكل الشعوب المظلومة في العالم". واعتبر عزام غياب تشافيز خسارة للجبهة المعادية للاستعمار، معربا عن أمله في أن تستمر فنزويلا على نفس النهج.