رصدت شهادات عدد من النشطاء ومصابى اشتباكات مدينة المنصورة، المحتجزين حالياً فى المستشفى، الأحداث التى شهدها محيط ديوان محافظة الدقهلية ليلة أمس، مؤكدين تعرضهم لهجمات عنيفة من قبل قوات الأمن التى قامت بسحل وضرب من تعتقله، إضافة إلى اعتداء شباب جماعة الإخوان الذين تمركزوا أمام مقر الجماعة فى شارع قناة السويس. وقال «إبراهيم فضلون» منسق شباب حركة كفاية بمحافظة الدقهلية وأحد شهود العيان: فوجئنا بمهاجمة قوات الأمن للمسيرات بعد وصولها إلى ميدان الشهداء، وإطلاقها القنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين. وأضاف: هناك مصفحتان كانتا تسيران بسرعة جنونية، دهستا بعض المتظاهرين فى الساعة الحادية عشرة مساءً، مما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة العشرات، مؤكداً أن قوات الأمن أطلقت الخرطوش على المتظاهرين وأصابت عدة أطفال. وقال «فضلون» إن شباب جماعة الإخوان الذين وجدوا أمام مقر الجماعة فى شارع قناة السويس، تعدوا على المتظاهرين الذين كانوا يفرون من قوات الأمن فى الشوارع الجانبية، بالأسلحة البيضاء والعصى، وسلّموا عدداً كبيراً منهم إلى قوات الأمن بعد القبض عليهم. من جهته، قال «محمد عبدالفتاح» 22 سنة، أحد المصابين فى الأحداث: الشرطة هاجمتنا بالغاز والحجارة، والمدرعات طاردتنا وصدمت ودهست عشرات المتظاهرين. وأضاف أنه أصيب بحالة تشنج وفقدان كامل للرؤية بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع، وأوضح أنه لا يزال غير قادر على الرؤية بعينه اليمنى. وقال ناشط سياسى عرّف نفسه ب«بيبو» إن قوات الأمن ضربت وسحلت المتظاهرين ابتداءً من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، مضيفاً أنه رأى جنود الأمن وهم يسحلون خمسة أطفال، وأنه ساعد فى نقل عشرات المتظاهرين مصابين بطلقات الخرطوش والمطاطى، وأضاف «بيبو» أن الإخوان ألقوا زجاجات المولوتوف والحجارة على المتظاهرين.