سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«محافظة الدقهلية» تحت حماية قوات الأمن.. والمولوتوف والحجارة فى مواجهة الغاز القبض على 43 شخصاً فى المواجهات.. و«غنيم»: الاشتباكات أمر محزن يشوه صورة الثورة
كثّفت محافظة الدقهلية من الاحتياطات الأمنية، واستعانت بقوات الدفاع المدنى لوضع خطة للسيطرة على الحرائق، بعد أن أصبح المبنى هدفا لقنابل المولوتوف ومحاولات حرق متعددة. كان مجهولون قد ألقوا عدداً من قنابل المولوتوف على مدخل 2 فى مبنى المحافظة، فيما استمرت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين أمس الأول حتى الساعات الأولى من صباح أمس، وسط حالة من الكر والفر وإطلاق القنابل المسيلة للدموع ومطاردات السيارات المدرعة للمجهولين والمتظاهرين فى الشوارع الجانبية بمنطقة توريل ونهاية شارع الجيش وقناة السويس. وألقت قوات الشرطة القبض على 7 من المتظاهرين ليرتفع عدد المقبوض عليهم خلال الأيام الأخيرة إلى 43 شابا. وقال هانى عبدالشافى، القيادى فى حزب الوفد: إن عددا كبيرا من الأطفال شاركوا فى الاشتباكات، وإن الأطفال كانوا يرددون أغانى «الألتراس» ويشتبكون مع قوات الشرطة ثم يهربون إلى الشوارع المجاورة. وأضاف أن الأطفال أطلقوا الألعاب النارية فى الهواء وقذفوا قوات الأمن بالحجارة والمولوتوف، فيما ردت عليهم قوات الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع وطاردتهم بالسيارات المدرعة. فى سياق متصل، قرر محمد حفنى، مدير نيابة ثانى المنصورة، إخلاء سبيل 8 متهمين على ذمة القضية رقم 3010 لسنة 2013، جنح ثان، بعد أن ألقى القبض عليهم مساء الأربعاء الماضى فى شارع قناة السويس خلال الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، وجهت لهم النيابة العامة تهمة إتلاف المبانى والمنشآت المعدة للنفع العام والحكومية، عمداً، بالاشتراك مع آخرين. كما قررت النيابة إخلاء سبيل 13 متهماً على ذمة القضية رقم 2883 لسنة 2013، بكفالة قدرها 1000 جنيه لكل منهم، بعد أن وجهت لهم تهما بإصابة 3 من الشرطة بطلقات خرطوش وتحطيم سيارة شرطة ورشق قوات الأمن بالطوب والمولوتوف وإتلاف المنشآت الحكومية. وعقد الدكتور محمد غنيم، الجراح العالمى منسق عام جبهة الإنقاذ فى الدقهلية، مؤتمرا صحفيا فى مقر التيار الشعبى، أكد خلاله أن ما يحدث يوميا لمجموعات من صغار السن من إلقائهم زجاجات المولوتوف والحجارة على الشرطة يؤدى إلى نشوب اشتباكات يُجرُّ إليها الثوار، ووصف الاشتباكات بالأمر المحزن الذى يشوه صورة الثورة، وقال: إن ما يحدث فى المنصورة لا يختلف عمّا حدث فى بورسعيد وطنطا، ويمثل تعبيرا عن السخط والإحباط، خاصة بعد مرور عامين من قيام الثورة، وعدم تحقيق أى من أهدافها، سواء من خلال حكم المجلس العسكرى أو ال7 أشهر التى حكم فيها الرئيس محمد مرسى. وأضاف أن عودة الممارسات الأمنية القديمة عن طريق العنف المفرط بعد تغيير اللواء أحمد جمال الدين حتى الآن سببها غياب العدالة الانتقالية. وأشار إلى أن المشكلة ليست أن أهداف الثورة لم تتحقق، ولكن لأن هناك علاقة بينية بين الصعيد الأمنى والاقتصادى والسياسى.