شهد محيط مبنى مديرية الأمن القديمة الواقع بميدان الثورة بمدينة المنصورة حالة من الكر والفر بين المتظاهرين والأمن المركزى الذى تمكن من إعادة فتح شارع الجيش بعد قيام متظاهرين بإشعال النار فى إطارات الكاوتشوك وإغلاقهم لشارع قناة السويس. وحاصرت قوات الشرطة عدد من المتظاهرين داخل مقر التيار الشعبى القريب من ميدان الشهداء وأطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاههم، وذلك لليوم الثالث على التوالى بعد احتماء المتظاهرين بداخله. كما تجمع العشرات بميدان الشهداء ورددوا الهتافات المعادية لجهاز الشرطة. وقد تمركز تشكيل للأمن المركزى وسيارة إطفاء فى شارع قناة السويسبالمنصورة، والتى انتقلت إليه الاشتباكات بشكل عنيف. وأكد أحد المتظاهرين أن الشرطة استعانت بعدد من المدنيين مدججين بالعصى والجنازير لمواجهة المحتجين وقاموا بإخراجهم من مبنى المديرية القديمة. يذكر أن قوات الدفاع المدنى تمكنت من السيطرة على حريق بسيط بمكتب مستشار المحافظ للشئون القانونية بعد رشقه بقنابل المولوتوف. وقد التهمت النيران وحدة التكييف الخاصة بالمكتب والستائر الداخلية وأثاث المكتب وملفات ورقية وعلى إثر ذلك قامت قوات الأمن المتمركزة أمام مبنى مديرية الأمن القديمة بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وذلك لتفريق المحتجين بعد قطعهم طريق شارع الجيش بإشعال النيران بإطارات السيارات ووضعها بعرض الطريق مما أدى إلى حدوث شلل مرورى بالمنطقة. كما حاصرت قوات الأمن مقر التيار الشعبى بشارع قناة السويس، والذى يقع على بعد أمتار قليلة من ميدان الثورة وأسفرت المواجهات والاشتباكات بين الطرفين عن وقوع عدد كبير من المصابين ما بين اختناقات وتشنجات بسبب استخدام الغاز بكثافة وجروح قطعية نتيجة للتراشق بالحجارة، وتم نقلهم إلى مقر التيار الشعبى والذى تحول إلى مستشفى ميدان لاستقبال وعلاج المصابين جراء الاشتباكات. وقرر مدير نيابة قسم ثان المنصورة حبس 14 من المتظاهرين المقبوض عليهم فى أحداث الاشتباكات، التى وقعت اليومين الماضيين. وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على 14 من المتظاهرين ووجهت لهم تهم إثارة الشغب والتعدى على قوات الشرطة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2883 لسنة 2013 جنح قسم ثان، وبالعرض على النيابة أمس قررت عرضهم صباح اليوم، وبالعرض قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.