التقى حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، برنادينو ليون مبعوث الاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط هذا الأسبوع، بمقر التيار الشعبي بالمهندسين للحديث حول المستجدات على الساحة السياسية. وقال بيان صادر عن التيار الشعبي "إن مبعوث الاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط، استمع إلى وجهة نظر مؤسس التيار الشعبي حول الأوضاع السياسية التي تمر بها مصر ووجهة نظره للخروج من المأزق الراهن، كما تطرق اللقاء إلى حيثيات قرار جبهة الإنقاذ بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وملف التعذيب ومقتل الثوار وعلى رأسهم الشهيد محمد الجندي عضو التيار بسبب العنف المفرط لأجهزة الأمن في مواجهة المتظاهرين". من جانبه، أكد ليون، بحسب البيان، "حرص الاتحاد الأوروبي على تخطي مصر للأزمة الحالية؛ نظرا لأهمية دورها في استقرار المنطقة والعالم ككل". جاء ذلك بالتزامن ما أعلنه التيار عن تصاعد هجوم الشرطة ضد المتظاهرين المعارضين في المنصورة، وصولاً إلى حد الهجوم على مقر التيار الشعبي هناك، الواقع بالقرب من مبنى المحافظة، وهو ما علق عليه صباحي في تدوينة له على موقع "تويتر"، قال فيها: "المنصورة الباسلة منحتنا وسامين: الأول عصيان أهلها ضد الاستبداد والظلم الاجتماعي، والثاني تحول مقر التيار الشعبي رمزًا لنضالها.. الثورة ستنتصر". كان التيار الشعبي، أدان ما وصفه ب"مواصلة سلطة محمد مرسي ووزير داخليته الإخواني راعي أجهزة القمع حصاره لمقر التيار الشعبي بالمنصورة وإمطاره بقنابل الغاز، وامتلاء المقر بعشرات المصابين من جراء الحصار الوحشي والهجمات البربرية بالغاز والخرطوش". وقال التيار في بيان له "لليوم الثاني على التوالي تواجه السلطة الديكتاتورية نضال المصريين من أجل وطن جديد، بالقمع والجبروت والحصار، يضاف عليها إطلاقها ميليشياتها الإرهابية تضرب وتسحل في متظاهرين عزل يقاومون بحناجرهم الغضة و صدورهم العارية جحافل الشر والطغيان المسلحة بكل أجهزة القمع". وأكد التيار رفضه لما وصفه ب"سياسات السلطة القائمة على قهر المصريين وإرهابهم في محاولة لأن تكسب معركة إخضاع مصر وتحسم معركة السيطرة على الدولة ومؤسساتها، مشيرا إلى أنه "يتشرف أن يكون مقره هو أحد أدوات النضال ضد السلطة المستبدة وأنصارها ويفخر بكل أعضائه في المنصورة ومحافظة الدقهلية بدعم كل خطوات العصيان المدني في الدقهلية ويطالب مواطني المحافظة بتصعيدها ومواصلة نضالهم السلمي من أجل تحقيق كل مطالب وأهداف ثورة 25 يناير".