أدان التيار الشعبي المصري ما وصفه ب"مواصلة سلطة محمد مرسي ووزير داخليته الإخواني، راعي أجهزة القمع، حصار مقر التيار الشعبي بالمنصورة وإمطاره بقنابل الغاز، وامتلاء المقر بعشرات المصابين من جراء الحصار الوحشي والهجمات البربرية بالغاز والخرطوش". وقال التيار، في بيان له صدر اليوم، إنه "لليوم الثاني على التوالي تواجه السلطة الدكتاتورية نضال المصريين من أجل وطن جديد بالقمع والجبروت والحصار، يضاف إليها إطلاقها ميليشياتها الإرهابية لتضرب وتسحل متظاهرين عُزَّل، يقاومون بحناجرهم الغضة وصدورهم العارية جحافل الشر والطغيان المسلحة بكل أجهزة القمع". ورفض البيان ما وصفه ب"سياسات السلطة القائمة على قهر المصريين وإرهابهم، في محاولة لكسب معركة إخضاع مصر، وحسم معركة السيطرة على الدولة ومؤسساتها"، مشيرا إلى أنه "يتشرف أن يكون مقره أحد أدوات النضال ضد السلطة المستبدة وأنصارها، ويفخر بكل أعضائه في المنصورة ومحافظة الدقهلية، ويدعم كل خطوات العصيان المدني في الدقهلية، ويطالب مواطني المحافظة بتصعيدها ومواصلة نضالهم السلمي من أجل تحقيق كل مطالب وأهداف ثورة 25 يناير". ودعا التيار الشعبي السلطة الحاكمة ووزير الداخلية إلى العودة إلى الرشد والتراجع عن سياستها القمعية فورا، وحذر من أن العنف لن ينتج عنه إلا مزيد من العنف، لا سيما أن "عنفها الممنهج لن ينجح في قهر المصريين ولا كسر إرادة الثورة بداخلهم"، كما دعا كافة القوى السياسية والثورية إلى الضغط على السلطة الحاكمة لإجبارها على "احترام حرية التظاهر وعدم حصار أهالينا في المنصورة "، معتبرا أن "دكتاتورية السلطة واستبدادها لن يفيدها أبدا، وانتصار أهلنا في الدقهلية وفي كل محافظات مصر آتٍ لا محالة، وانتصار ثورة الشعب المصري أمر لا شك فيه". وكان التيار أصدر بيانا قبل ذلك، أدان فيه ما وصفه ب"الجرائم التي ارتكبتها داخلية الوزير الإخواني محمد إبراهيم وميليشيات جماعة الإخوان المسلمين على مدار الأيام الثلاثة الفائتة في مدينة المنصورة، من الاستخدام الفاجر لقنابل الغاز متعددة الأنواع والمحرم استخدامها دوليا، وخطف الثوار من ميدان المحافظة والشوارع الجانبية، وضربهم بإجرام ووحشية، واستخدام طلقات الخرطوش في مواجهة الثوار العزل من أي سلاح إلا إيمانهم بالحرية وإصرارهم على استكمال تحقيق كل مطالب ثورتنا العظيمة، في دولة تحترم مواطنيها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وصولا إلى القبض العشوائي على كل من تطالهم أيادي جحافل قوات الأمن بعصيهم الكهربائية، ومنهم أعضاء التيار الشعبي المصري إسلام فؤاد عبدالفتاح وعبدالرحمن الغريب ومحمد عبدالغني، وانتهاء باقتحام حرم مقر التيار بالمنصورة، الذي تحول إلى مستشفى ميداني لعلاج المصابين والجرحى".