قالت مصادر عسكرية إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، والفريق صدقى صبحى، رئيس الأركان، على تواصل دائم مع صغار الضباط والجنود فى كافة الأفرع والجيوش والإدارات، من خلال حلقات نقاشية للرد على استفساراتهم المتعلقة بأسباب حملات تشويه الجيش، وامتصاص غضبهم، وفى كل مرة يؤكد «السيسى» أن «الجيش لا يرغب فى الخروج من ثكناته مرة أخرى لأن ذلك يضره ولا ينفعه». وأكدت المصادر أن اجتماعات مستمرة، تُعقد بين قادة القوات المسلحة، بشأن مناقشة ما يجرى تداوله من محاولات تشويه المؤسسة العسكرية والتطاول عليها، وجرى الاتفاق على عدم الانصياع وراء محاولات توريط الجيش فى النزول للشارع مرة أخرى، والتركيز فقط على العمل القتالى الاحترافى خلال الفترة الحالية. وأوضحت أن قيادات الجيش تقف بالمرصاد ضد أى محاولات ل«أخونة» القوات المسلحة أو تغيير عقائدها لصالح حزب أو تيار معين، وأن عمليات الرقابة داخل وحدات الجيش مشددة جداً لمنع الترويج لأفكار سياسية معينة، وأضافت أن المطالب بالسماح بإطلاق اللحية بين المجندين وغيرهم داخل المؤسسة العسكرية مرفوضة تماماً؛ لأنها تخالف التقاليد العسكرية المعمول بها منذ سنوات طويلة. وقال مصدر عسكرى مسئول إن القوات المسلحة، بالتعاون مع الشرطة، وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً من تجفيف منابع بيع الأسلحة وتهريبها فى سيناء، وكذلك حصار المنتمين لجماعات جهادية وإرهابية، وإن الجيش يدرك مطامع جماعات تكفيرية للتمركز فى سيناء ووضع خطة محكمة على الحدود الغربية من قِبل قوات حرس الحدود لمنع تسرب الأسلحة وتهريبها قبل أن تصل إلى سيناء. وحول ما بثته شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، أمس، عن وجود عمليات بيع أسلحة مهربة من ليبيا فى سيناء بنظام المزادات السرية، قال المصدر إن الجيش يعى تماماً مثل هذه الأمور، ويتصدى لها بنشر قوات بمداخل ومخارج سيناء وتمشيط السواحل البحرية والاستمرار فى هدم الأنفاق.