سيطر متطرفون على مدينة بوني في وسط مالي، أمس، بعدما هاجموا مقار رسمية فيها، في حين غادرها الجيش. وقال نائب عن المدينة: "المتطرفون يسيطرون الآن على مدينة بوني في منطقة موبتي، هم تسللوا إلى المدينة وأطلقوا النار اليوم على المباني، والجيش لم يعد موجودا". من جانبه، اكتفى مصدر عسكري بالقول: "طلبنا من قواتنا المسلحة الموجودة في بوني الانسحاب إلى مدينة دوينتزا"، التي تبعد 90 كيلومترا شرق دوينتزا. وأفاد أحد السكان، بأن "المتطرفين كانوا يهتفون الله أكبر، أحرقوا منزل قائد لواء الدرك في بوني وكذلك مقر البلدية"، مضيفا: "شاهدت الجيش يغادر المدينة، ومتطرفون عديدون كانوا يستقلون دراجات نارية ولديهم شركاء داخل المدينة". وسقط شمال مالي في أيدي متطرفين مرتبطين بالقاعدة منتصف العام 2012، قبل أن يطردهم تدخل عسكري دولي بقيادة فرنسا، لكن مناطق واسعة لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية، رغم توقيع اتفاق سلام في مايو 2015.