فى رد فعل سريع على تحقيق «الوطن» المنشور أول أمس بعنوان «فتيات لكن رجال.. مأساة داخل ملاعب الكرة النسائية»، الذى فجر قضية «التحول الجنسى» داخل ملاعب الكرة النسائية، والمعاناة التى تعيش فيها بعض الفتيات ممن يمارسن اللعبة بوجودهن بفرق السيدات وسط شعورهن ب«الرجولة»، قرر اتحاد الكرة مناقشة ما جاء فى التحقيق من معلومات خطيرة وفتح ملف الكرة النسائية وأوضاعها المختلفة فى أول اجتماع لمجلس الإدارة والمقرر له 2 مارس المقبل، للتعرف على الأزمات والمشاكل التى تواجه اللعبة فى مصر، بالإضافة لمناقشة جوانب القصور فى الرقابة على اللعبة، والتى أدت لتفشى ظاهرة «الرجولة» داخل الملاعب النسائية، وذلك منعاً لحدوث أى كوارث فى المستقبل. وفى نفس السياق سادت حالة من الارتباك بين المسئولين عن كرة القدم النسائية فى مصر فور نشر التحقيق، حيث رفضت سحر الهوارى عضو مجلس إدارة الجبلاية والمشرف العام على الكرة النسائية فى مصر، التعليق على التحقيق رافضة الاعتراف بوجود المشكلة وطرح سبل لحلها. وفى شأن متصل اهتزت أركان الأندية التى تمارس نشاط الكرة النسائية، حيث تصادف توقيت نشر التحقيق مع إقامة عدد من المباريات فى بطولة الدورى العام للكرة النسائية، وسار التحقيق حديث اللاعبات والمدربين والقائمين على اللعبة فى الأندية المختلفة. وكان نادى وادى دجلة هو أكثر الأندية تأثراً بما نشر فى «الوطن» حول المأساة، لوجود أكثر من لاعبة بداخله تسيطر عليهن حالة «الاسترجال» وفق اعتراف بعض العناصر فى التحقيق، خصوصاً أن القصة الرئيسية كانت تخص المدرب حازم خميس، أحد مدربى أكاديمية النادى، وكان لاعباً ضمن صفوف فريق الكرة النسائية لمدة 10 سنوات باسم «نعمة» قبل أن يجرى عملية التصحيح الجنسى، بسبب عيب خلقى ويتحول إلى «حازم». وطالب المدير الفنى للكرة النسائية بالنادى، بالتحقيق مع المدرب للتأكد مما جاء على لسانه، فى الوقت الذى تنوى فيه إدارة النادى استدعاء المدرب وعدد من اللاعبات لسؤالهم عن تصريحاتهم التى وردت فى تحقيق «الوطن». وكانت المحاضرة الرئيسية للفريق قبل مباراته فى الدورى أول أمس، أمام الداخلية، قد ركزت على ما جاء فى الموضوع، وقام المدرب بسؤال اللاعبات فى محاولة منه لمعرفة مصدر المعلومات التى فجرت القضية على نطاق واسع.