الكرة النسائية .. "الابنة غير الشرعية" لاتحاد الكرة

تناولت صحيفة "المصري اليوم" الكرة النسائية فى مصر وصفة اياها ب"الابنة غير الشرعية" لاتحاد كرة القدم المصري، ونقلت عن كابتن محمد كمال، المدير الفنى لفريق وادى دجلة للكرة النسائية، الذي قدم تفسيرا لعدم تقبل المجتمع لكرة القدم النسائية، وهو أن كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية فى مصر والعالم كله، ولها جمهور عريض يتبارى فى تشجيعها، فهى اللعبة التى يفهم الجمهور المصري قواعدها جيدا ويستطيعون نقدها بينما لا يعرفون شيئا عن الألعاب الأخرى، ويضيف أن خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة ظهرت رياضات أكثر عنفا من كرة القدم النسائية مثل رفع الأثقال، إلا أن أحدا لم يعترض على أن تخوض البنات تلك الألعاب بينما يقف المجتمع متربصا بلاعبات كرة القدم النسائية.
"البنت الرياضية عموما مظلومة" قال كابتن كمال، مشيرا إلى أنها تواجه بترسانة من العادات والتقاليد التى تبحث عن أى مبرر لمنع الفتيات من ممارسة الرياضة فى الوقت الذى يبدو فيه شديد الانفتاح مع تواجد الفتيات فى المولات التجارية وعلى الشواطئ لساعات طويلة، حيث يعتبر أنه من الأفضل للفتيات إخراج طاقتهن فى مجال رياضى تنافسى يكسبن من ورائه عائداً مادياً مجزياً على إهدار تلك الطاقات والوقت فيما لا يفيد.
"لو فكرنا الناس بتبص إزاى للبنت اللى بتلعب كورة يبقى كلنا حنقعد فى بيوتنا"، قال كابتن كمال، مؤكدا أن دوره لا يقتصر على التدريب إنما يعتمد بشكل أساسى على بث روح التحدى وإثبات الذات والتمرد على قصر بعض المجالات على الرجال ولا يفرق بين تدريب البنات والشباب "لو حطيت فى دماغى إنهم بنات مش هادربهم، أنا باعاملهم بخشونة لأنهم بيتعرضوا للكثير من الضغوط والانفعالات داخل الملعب".
وأشار إلى أن الكرة النسائية بها الكثير من المواهب المتميزة وإن كان ينقصها دعم اتحاد الكرة الذى لا يقدم إلا مجموعة من الاجتهادات الفردية، وطرح فكرة نشر كرة القدم النسائية فى مدارس الفتيات وضرورة أن يلزم اتحاد الكرة جميع النوادى بإنشاء فرق لكرة القدم النسائية، "الكرة النسائية هى الابنة غير الشرعية لاتحاد الكرة" قال كابتن كمال، مشيرا إلى أن اتحاد الكرة يرفض اشتراك الفرق النسائية لكرة القدم فى بطولات دولية خوفا من الخسارة، وأوضح أن الاحتكاك بالفرق الأجنبية هو الذى يساعد فى تحسين المستوى.
فعلى الرغم من أن مصر والمغرب كانتا من أوائل الدول التى أدخلت كرة القدم النسائية إلا أن مصر تواجه منافسة شديدة من الجزائر وتونس، وفى الوقت الذى يتميز فيه كل شعب بنمط جسمانى معين، لا يمكن تصنيف اللاعبات تحت أى نمط وأجسامهن قابلة للسمنة بشكل رهيب فيكفى أن يتوقفن عن التمرين لأيام ليزداد وزنهن بشكل ملحوظ.
ولا يقتصر رفض لعب البنات كرة القدم النسائية على المجتمع بل يواجهن رفضاً أكبر وسخرية من جانب الحكام الرجال "معظم الحكام بيعتبروا تحكيمهم مبارة كرة قدم نسائية وصمة عار فى تاريخهم" ردد كابتن كمال، موضحا أنهم لا يؤمنون بقدرة اللاعبات على تحقيق أى إنجاز.