قال السفير سعد الفرارجي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن صندوق النقد الدولي عمد إلى تغيير سياساته نتيجة ظهور مجموعة ال20 في العام 2008، كلاعب رئيسي على الساحة الدولية، والتي أصبحت تشاطر الصندوق السلطة الدولية على القضايا المالية والنقدية، والعامل الثاني ثورات عام 2011 وخصوصًا ثورة يناير التي أرسلت رسالة مهمة للصندوق فحواها أنه في حاجة لتغيير سياساته وأدواته. وأضاف الفرارجي، ل"الوطن"، أن مصر بمعايير الصندوق كانت تسير على الطريق الصحيح، وتحقق نسب نمو جيدة وصلت في 2010 إلى 7%، ومع ذلك ثار الشعب على حكومته، ووقتها قال مدير الصندوق كلامًا مهمًا خلاصته أن ما حدث فى مصر أزال الغمامة من على أعينهم، وكشف لهم أكذوبة أن الأرقام لا تكذب، وتأكدوا أنه لا يكفي أن تحقق دولة ما نسب نمو مرتفعة، ما يعني أن ما كان يؤمن به الصندوق في الماضي لم يعد صالحًا، ولذلك كانت عروض الصندوق لمصر وقتها كريمة.