السعودية تعلن إحباط تفجير انتحاري يستهدف مسجدا في المنطقة الشرقية

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، إحباط عملية إرهابية، أمس، ومقتل شخص يحمل بطاقة مقيم باكستاني كان يعتزم تفجير نفسه في مسجد بالمنطقة الشرقية حيث تتركز الأقلية الشيعية.
والاعتداء المحبط هو الأحدث في سلسلة هجمات استهدفت خلال الأشهر الماضية الأقلية الشيعية، وتبناها تنظيم "داعش".
وأفاد المتحدث الأمني للوزارة بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية، أنه عند قبيل صلاة المغرب الثلاثاء، تمكنت قوات الأمن من "إحباط عملية إرهابية وشيكة التنفيذ كانت تستهدف المصلين بمسجد المصطفى ببلدة أم الحمام بمحافظة القطيف" في شرق البلاد.
وأوضح أن شخصا أثار شبهات عناصر من قوات الأمن "فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه، ما دفعه في تلك الأثناء لمحاولة تفجير عبوة ناسفة موضوعة بحقيبة رياضية كان يحملها على ظهره".
وأشار إلى أن العناصر أطلقوا النار عليه وتجريده من الحقيبة التي تبين أنها مجهزة بأربعة كجم من المتفجرات، بحسب المتحدث الذي أكد أن الشخص المعني "توفي أثناء نقله إلى المستشفى، وبتفتيشه عثر على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية جاري التثبت منها".
وكان مقيم باكستاني فجر نفسه في الرابع من يوليو الماضي قرب القنصلية الأمريكية في جدة، ما أدى إلى إصابة عنصري أمن.
وكان هذا الاعتداء واحدا من ثلاثة شهدتها المملكة في ذلك اليوم، إذ فجر انتحاري نفسه قرب مسجد في القطيف ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، في حين فجر انتحاري آخر نفسه في موقف قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة، ما أدى إلى مقتل أربعة رجال أمن.
وبعد هذه التفجيرات، أوقفت السلطات 19 شخصا بينهم 12 باكستانيا.
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات، إلا أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" جون برينان اعتبر أنها تحمل "بصمة" تنظيم "داعش".
وتبنى التنظيم منذ نهاية العام 2014 سلسلة اعتداءات في المملكة استهدفت بمعظمها قوات الأمن والأقلية الشيعية.
وتشارك المملكة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق عدة في سوريا والعراق.
وسبق للمملكة أن شهدت بين عامي 2003 و2007، سلسلة اعتداءات نفذها تنظيم القاعدة استهدفت المقيمين الأجانب وقوات الأمن.