سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صلاح عبدالمقصود يتحدث ل«الوطن» مديونية ماسبيرو 20 مليار جنيه ولا أفكر فى سدادها لأنها لا تخصنى نفكر فى بيع جزء من المبانى الملحقة ب«ماسبيرو» حتى نتمكّن من بناء مبنى «6 أكتوبر»
انتقادات عديدة وُجهت لصلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، عن محاولته أخونة ماسبيرو بعدة طرق منها أخونة القيادات والمحتوى وحتى ضيوف البرامج، واتهمه البعض بأنه حوّل ماسبيرو إلى التليفزيون الرسمى لتنظيم الإخوان، فى هذا الحوار يرد وزير الإعلام على هذه الاتهامات ويطرح خطته لتطوير التليفزيون، قائلاً إنه لم يكن ولن يكون بوقاً للنظام، وإن ماسبيرو يتسم بالموضوعية والحيادية، ويمثل كل تيارات الشعب، نافياً أن يكون هناك مخطط لبيع كامل مبنى ماسبيرو، ومشيراً إلى أنها مجرد فكرة لبيع جزء من المبانى الملحقة بالمبنى الرئيسى. * بعد 6 أشهر من توليك المسئولية ما تقييمك لخطة تطوير ماسبيرو؟ - خطة التطوير تسير بشكل مرضٍ، حاولنا تطوير الشكل والمضمون، وافتتحنا مشروعات جديدة، ونستكمل ما كان موجوداً من قبل ونبنى عليه، ما حدث مع استوديو النيل الذى بدأ العمل فيه عام 2010، وهو ما نجحنا فيه حيث افتُتح استوديو النيل للأخبار فى ثوبه الجديد فى 11 نوفمبر الماضى. * البعض يرى أن قناة النيل للأخبار لم تكن فى حاجة إلى استوديو جديد، وأنه كان من الأفضل توجيه الأموال إلى مضمون القناة ودعمها بمراسلين. - النيل للأخبار قناة تنافس مختلف الفضائيات، وأستطيع القول إنها تنافس الجزيرة والعربية. والقناة ستخطو خطوات قوية نحو المنافسة خلال الأشهر المقبلة، أما فيما يتعلق بالمبلغ الذى صُرف لتطوير القناة فلست صاحب هذا القرار، فقد جئت وهناك عقد موقع بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون وبين الشركة المنفذة، ولا علاقة لى بهذا العقد ولا بالوزراء الذين سبقونى، فهو موقّع قبل الثورة، والعقد شريعة المتعاقدين، ولم أفعل شيئاً سوى الوفاء بالتعاقد الذى هو شريعة المتعاقدين. * هل أنت راضٍ عن المحتوى؟ - خطونا خطوات نحو الرضا المهنى، واحترام الرأى والرأى الآخر، وإتاحة الفرصة لجميع أطياف المجتمع للظهور عبر شاشات التليفزيون المصرى، وأستطيع القول إن التليفزيون بما فيه من قيادات وكوادر يستطيع المنافسة مع جميع الفضائيات، وإن كان التليفزيون يتغاضى عن إنجازات الحكومة. * ما الآلية التى ستلجأ لها لسداد مليونية ماسبيرو؟ - جئت إلى ماسبيرو، ووجدت أنه مدين ديوناً أصلية ب7 مليارات جنيه، وتضخمت هذه الديون بفعل الفوائد لتصل إلى 19.2 مليار جنيه، بخلاف مديونيته لوكالات الإعلان والصور والمنتجين والفنانين والبرامجيين، التى وصلت إلى 900 مليون جنيه، إذن نحن نتحدث عن 20 ملياراً، ولم أفكر فى طرق سداد تلك المديونية لأنها لا تخصنى ولا علاقة لى بها، وما أعرفه أنى لم أقترض جنيهاً واحداً حتى الآن وتلك المديونية تراكمت قبل وبعد الثورة. * طرحت فكرة بناء مبنى جديد فى مدينة السادس من أكتوبر، على الرغم من الأزمة المالية التى يعانى منها ماسبيرو. - طرحت هذه الفكرة من أجل إيجاد بديل يستوعب هذا العدد الضخم من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون، البالغ عددهم 43 ألف موظف وعامل فى حين أن الطاقة الاستيعابية للمبنى القديم لا تتعدى ال10 آلاف فى «المناوبة» الواحدة، لذا كان من الضرورى إيجاد مبنى جديد يستوعب جزءاً من العمالة، ووجدنا الحل فى قطعة الأرض المجاورة لمدينة الإنتاج الإعلامى التى تبلغ مساحتها 260 ألف متر، وسيكون مبنى موازياً لماسبيرو الحالى وليس بديلاً عنه. * كيف ستستطيع تمويل بناء المبنى الجديد؟ - هناك عدة خيارات مطروحة، منها بيع جزء من مبانى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعيداً عن المبنى الأصلى الذى يعد مبنى أثرياً لا يمكن الاقتراب منه بالبيع أو الهدم، بل يجب العمل على تطويره وتجميله، أما باقى المبانى التى أُلحقت به وتشمل مبانى «س» و«ص» والجراج المتعدد الطوابق إضافة إلى الأرض الفراغ المحيطة بتلك المبانى فتلك هى المبانى التى نتحدث عن إمكانية بيعها بعد الحوار مع الجهة المالكة وهى الشعب ممثلاً فى الحكومة ومجلس الشعب إضافة إلى أراضٍ وممتلكات أخرى لاتحاد الإذاعة والتليفزيون فى القاهرة والمحافظات يمكن أيضاً التصرف فيها. * فسر البعض الاستغناء عن مسرح التليفزيون بأنه محاولات لمحو كافة إنجازات جمال عبدالناصر. - أولاً، لا نملك مسرح التليفزيون، فهو تابع للجيش ونحن نستأجره منه، ويكلفنا 3 ملايين ونصف مليون جنيه، لا نستفيد منه، واستغنينا عنه كما استغنينا عن استوديوهات ومخازن مدينة الإنتاج الإعلامى لترشيد الإنفاق. * قال أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، فى كتابه الأخير إن هناك فوضى رواتب فى ماسبيرو لدرجة أن إحدى المذيعات تحصل على 750 ألف جنيه عن شهر رمضان. - أنا أطبق اللائحة المالية الموجودة ولا أسمح بتجاوزها وهى تقول إن رؤساء القطاعات، وهم 12 فقط، لا يزيد ما يحصلون عليه من رواتب على 21 ألف جنيه فيما يحصل رؤساء القنوات على 15 ألف جنيه فقط. * لكن بعض القيادات تتحايل على اللائحة وتشارك فى أكثر من لجنة وتشرف على برامج مما يضاعف راتبها. - منذ توليت الوزارة عملت على ترشيد الإنفاق ومنع التجاوزات ومكافحة الفساد المالى والإدارى وأضرب بيد من حديد على الفساد، وأحول أى تجاوز للنيابة الإدارية، ونجحت فى توفير أكثر من 140 مليون جنيه كانت تنفق بالمخالفة للقانون، ولم أعيّن موظفاً واحداً باتحاد الإذاعة والتليفزيون منذ توليت الوزارة اللهم إلا مستشاريْن من مجلس الدولة هما المستشار محمد الدمرداش ومعتز محمد، انتُدبا ليعينانى على كشف الفساد ومكافحته ويحصلان على مكافئة نظير مجهوداتهما. * على الرغم من وجود عمالة زائدة فى ماسبيرو فإنك سمحت بالاستعانة بمعدّين من الخارج، وقال البعض إنها طريقة لصبغ البرامج بصبغة إخوانية. - بالفعل سمحت بذلك بعد أن أوقفنا جميع التعاملات من الخارج عقب الثورة واستعنا ب4 معدين بالفعل، ومن الممكن أن يزيد العدد خلال الأيام المقبلة، واستعانتنا بهم ليست لنقص الكفاءات فى ماسبيرو، أو طعناً فيهم، لكن بسبب أن هناك نقصاً حاداً فى المعدين لدرجة أن المعد يعمل فى 4 برامج، ما يشكل ضغطاً عليهم خاصة أن المعد هو عقل البرنامج، أما ما يقال عن اختيار المعدين الجدد منتمين للإخوان فهو أمر عارٍ تماماً من الصحة. * لكن كبير المعدين ببرنامج «بيتنا الكبير» أحد أقارب القيادى الإخوانى عصام دربالة. - مثل تلك الأكاذيب انتشرت كثيراً فى الصحف، وراح البعض يقول إن بعض المعدين الذين عُيِّنوا كانوا يعملون فى مصر 25 التابعة للإخوان لتلبيس الحق بالباطل، والحقيقة أنهم مثلهم مثل العشرات من أبناء ماسبيرو ممن عملوا لبعض الفترات فى قناة مصر 25 ولديهم الكفاءة. * تردد أنك أصدرت أوامر بقطع التردد عن قناة «25 يناير» لتشابه اسمها مع قناة «مصر 25» الإخوانية. - لا علاقة لى بذلك ولا بوزارة الإعلام ويُسأل النايل سات عن أسباب قطع البث عنها. * لماذا لم يعُد البث المباشر لقنوات دريم على الرغم من حصولها على أحكام نهائية؟ - لست طرفاً فى قضية قنوات دريم، الذى اختصمها اتحاد الإذاعة والتليفزيون وله ممثل، والمنطقة الحرة الإعلامية التابعة لوزارة الاستثمار ومدينة الإنتاج الإعلامى والشركة المصرية للأقمار الصناعية النايل سات، كل هذه الجهات هى أطراف فى الموضوع، ولست معنياً بهذه القضية، وليس صحيحاً أن مسئولى دريم طلبوا مقابلتى وأنا رفضت لأنى ببساطة لست طرفاً. * متى سيتاح للمصريين تملك ترددات أرضية؟ - عندما تتاح ترددات أرضية كافية لطرحها للمصرين وحتى الآن لا يوجد ترددات يمكن طرحها، والحقيقة أن هناك العديد من الجهات والقنوات العربية والدولية والشخصيات والهيئات المصرية تقدمت للحصول على ترددات من وزارة الإعلام لكننا لا نملك تلك الترددات فى الوقت الراهن. * انتقدت جيهان السادات حرم الرئيس الراحل أنور السادات الظهور المتكرر لطارق الزمر عبر شاشات التليفزيون المصرى. - كل التقدير للسيدة جيهان السادات ولأسرة الرئيس الراحل ولكنى أتعامل مع التليفزيون المصرى باعتباره تليفزيون الشعب ومن حق الجميع الظهور فيه ومن تحدثيننى عنه هو قيادة حزبية لحزب شرعى اسمه حزب البناء والتنمية، وعندما يصدر حكم بمنع ظهور طارق الزمر وقتها فقط سأمنعه من الظهور. * نفى حمدين صباحى أن يكون التليفزيون المصرى وجّه له دعوة للظهور عبر شاشات ماسبيرو، كما أكد جورج إسحاق أن الشريط الذى سُجِّل عليه لقاؤه مع برنامج الآخر الذى هاجم فيه الرئيس محمد مرسى سليم ولم يتلف كما صرحت من قبل. - أولاً، من أين لجورج إسحاق أن يعرف إذا كان الشريط سليماً؟ وإذا ما كنت أرغب فى ذلك ما كنت سمحت له بالظهور 13 مرة خلال شهر وفى كل تلك اللقاءات هاجم الرئيس، أما فيما يخص حمدين صباحى فأنا أدعوه والبرادعى للظهور على شاشات التليفزيون المصرى عبر جريدتكم، وأؤكد: لم يُمنع أحد من المعارضين من الظهور عبر شاشة التليفزيون المصرى، وما يقال عن قوائم للضيوف الممنوعين هو محض افتراء وكذب لن أصمت عنه بعد الآن، وسأمنع التعامل مع أى صحفى يثبت أنه نشر أكاذيب عن وزارة الإعلام وسيُمنع من الدخول إلى المبنى. * قال عصام الأمير، رئيس التليفزيون السابق، إن تغطية التليفزيون المتحيزة لمظاهرات التيارات الإسلامية هى سبب استقالته، فما ردك؟ - نحن لسنا بوقاً للنظام، ولا نملك طائرات نغطى بها التظاهرات، واستخدامنا أكثر من كاميرا كان بسبب كبر حجم التظاهرة، ونغطى تظاهرات المعارضة بموضوعية تامة. * قلت إن هناك فيلماً، أُنتج قبل توليك، للفريق أحمد شفيق لإذاعته حال فوزه بالرئاسة، فهل من الممكن أن يظهر هذا التسجيل للنور؟ - سنذيع الفيلم فى حالة واحدة فقط، إذا ما رُشح للرئاسة مرة أخرى وفاز فإننا سنذيع الفيلم الذى سُجل عن حياته كما حدث مع الرئيس مرسى، وما دام شفيق خارج السلطة فإن الفيلم لن يذاع. * تكررت الأخطاء الهندسية فى خطابات الرئيس ورئيس الوزراء حتى قيل إن هناك تعمداً لإحراج الرئيس والحكومة من قبَل العاملين فى ماسبيرو. - أولاً، الوزير ليس مسئولاً عن الأخطاء الهندسية. الوزير يضع السياسات ويتابع تنفيذها بحكم مسئوليته القانونية والدستورية، ولستُ مسئولاً عن أخطاء الأفراد، ودورى هو التحقيق فى الأخطاء الفردية، وشكلت لجاناً للجودة فى جيع القنوات الإذاعية والتليفزيونية تكون مهمتها متابعة الجودة، سواء كان ذلك فى المحتوى أو الصورة أو الإخراج أو التقديم أو المحتوى. * ما رأيك فيما حدث أثناء خطاب الرئيس محمد مرسى الأخير الذى عرض دقيقة من التحضيرات التى سبقت الخطاب، كما تكرر الخطأ أثناء لقاء رئيس الوزراء هشام قنديل بإعلاميى التليفزيون المصرى وسبّب لغطاً بحديثه عن نظافة الأمهات ببنى سويف؟ - لم يحدث من السيد رئيس مجلس الوزراء أى خطأ فى حق أحد، وليس فى حديثه ما يشين أو يسىء لأحد وهو حديث طبى طبيعى يقوله كل الأطباء، وإذا ما شاهدتِ أى حديث لأحد الأطباء وهو ينصح الأمهات فى كيفية الإرضاع ستجدين أنه ينصح باتخاذ إجراءات معينة حتى لا يصاب الطفل بالتلوث الذى يؤدى للإسهال، خاصة أنه كان يتحدث أثناء الاستراحة وليس على الهواء ليخرج علينا الإعلام المتربص الذى يريد الإساءة لرئيس الوزراء. * أُخذ عليك تكرار اتهامك لوسائل الإعلام الخاصة بالفساد، وأنك تعيد تكرار نفس اتهامات قيادات الإخوان. - لا يوجد شك فى أن هناك إعلاماً جيداً نافعاً وإعلاماً فاسداً وضاراً وكاذباً له أجندات يستطيع أى مصرى التعرف عليه، والعارف لا يعرف، وأكبر دليل على ذلك ما قلته وما أظل أردده من أن بعض الفضائيات تنفق نحو 6 مليارات فى حين لا يزيد دخلهم عن مليار ونصف مليار، وهناك 4 مليارات ونصف هى تمويل داخلى وخارجى. * من أين لك بمثل هذه المعلومات، على الرغم من أنك تنفى مسئوليتك عن أى قناة خاصة؟ - أعرف بلا شك، ولدىّ دراسة قالت هذا الأمر، وهناك قنوات تنفق مئات الملايين سنوياً، وتقدم كشفاً بالملايين للمنطقة الإعلامية الحرة.