"ساركوزي" يعلن خوضه انتخابات الرئاسة الفرنسية في 2017

أعلن الرئيس الفرنسي المحافظ السابق، نيكولا ساركوزي، رسميا ترشحه لسباق الرئاسة مرة أخرى خلال الانتخابات التي تعقد العام المقبل.
في مقتطف نشر في حسابيه على "فيسبوك" و"تويتر" اليوم، كتب "ساركوزي": "لقد قررت أن أكون مرشحا في الانتخابات الرئاسية 2017".
وأضاف: "لقد شعرت أن لدي القوة لأشن هذه المعركة في وقت مؤلم للغاية من التاريخ".
ساركوزي، 61 سنة، يتوقع أن يقود حملة أساسها أفكار متشددة بشأن الهجرة والأمن في البلاد التي ابتليت بهجمات إرهابية مؤخرا.
لكن يتعين عليه أولا الفوز في الانتخابات المبدئية التي يجريها اليمين الفرنسي في نوفمبر، إذ يتوقع فيها أن يواجه منافسة شرسة.
آلان جوبيه، رئيس الوزراء السابق في عهد جاك شيراك في التسعينات، وعمره 71 عاما، هو المفضل الآن في استطلاعات الرأي. وتتضمن قائمة المنافسين الآخرين من الحزب المحافظ، رئيس وزراء ساركوزي نفسه، فرنسوا فيون.
كان ساركوزي قد خسر انتخابات الرئاسة أمام الاشتراكي فرنسوا أولاند في 2012 بعد انتهاء فترته الرئاسية الأولى.
وعند مغادرته قصر الإليزيه، قال إنه سيترك السياسة وسيبحث عن طريقة أخرى لخدمة بلاده.
غير أنه عاد بشكل قوي وناجح في 2014 بعدما فاز برئاسة الحزب المحافظ، الذي كان معروفا وقتها باسم الاتحاد من أجل حركة شعبية. وبرر خطوته بالعودة إلى السياسة "بانعدام الأمل والغضب والافتقار إلى مستقبل" الذين شعر بهم بين الفرنسيين. ومنذ ذلك الوقت، قام الحزب بتغيير اسمه إلى حزب "الجمهوريين".
منذ 2010، ورد اسم ساركوزي في عدد من القضايا القانونية ذات الصلة بالفساد واستغلال النفوذ، لكن لم تتم إدانته أبدا بارتكاب مخالفات أو يتم إرساله إلى المحاكمة.
تجرى الانتخابات الفرنسية الرئاسية العام المقبل على جولتين، في أبريل ومايو.
مازال السباق مفتوحا على مصراعيه فيما ينظم اليسار الانتخابات الأولية في يناير. كما لم يعلن "أولاند"، الذي لا يتمتع بشعبية عما إذا كان سيخوض الانتخابات مرة أخرى أم لا.
أما مارين لو بان، زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، فقد أعلنت بالفعل ترشحها.