قبل انتخاب فرنسوا أولاند، كانوا يحتلون الساحة السياسية الفرنسية، أما اليوم فإن نيكولا ساركوزي وفرنسوا فيون وآلان جوبيه يتصدرون ساحة اليمين الفرنسي، ليس لخوض معركة موحدة ضد اليسار بل ليتنافسوا فيما بينهم استعدادا للانتخابات الرئاسية عام 2017. ويتقاسم الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، مع رئيس وزرائه فرنسوا فيون والرجل الثاني السابق في حكومته آلان جوبيه الطموحات نفسها، أن يكون أحدهم مرشح اليمين خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. وحتى الآن فإن فيون، هو الوحيد من بين ال3 الذي أعلن عزمه على المنافسة داخل حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، للفوز بترشيح الحزب له خلال الانتخابات التمهيدية عام 2016. وهناك مرشح آخر هو كزافييه برتران الوزير السابق، أما جوبيه، فلا يزال مترددا ويعلن بأن ترشحه احتمال لا يزال يدرسه. وباتت عودة ساركوزي، إلى الساحة السياسية، مرجحة أكثر فأكثر، فهو لا يزال يراقب ويدرس الاحتمالات. وقال، أمس الأول، أمام اتحاد الشبان من أجل التقدم "جمعية للشبان الديجوليين"، إنه لا يزال هناك وقت للتفكير. وأضاف الرئيس الفرنسي السابق، أنه لا يزال متمسكا بالموقف الذي أعلنه مساء 6 مايو عندما انهزم أمام الاشتراكي أولاند في السباق إلى الإليزيه.، وقال: إنه عاد فرنسيا بين الفرنسيين، معتبرا أنه لا مبرر للاستعجال الآن. من جانبه، قال لوك شاتل الأمين العام "الاتحاد من أجل حركة شعبية": إن الذي سيفوز في نوفمبر سيكون بالتأكيد في موقع متقدم على الآخرين، خلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017. ويرى مسؤولون في هذا الحزب أن ساركوزي قد يعلن ترشحه في نهاية أغسطس المقبل خلال اجتماع ل"شبيبة الاتحاد من أجل حركة شعبية). وهناك وزيران سابقان، أعلنا رسميا حتى الآن ترشحهما لرئاسة حزب (الاتحاد من أجل حركة شعبية)، هرفيه ماريتون وبرونو لومير. وبخلاف ساركوزي، فإن فيون لا يبدو مهتما بترأس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية. أما آلان جوبيه رئيس الوزراء السابق فإن شعبيته تزداد وينافس ساركوزي، ومتقدما كثيرا على فرنسوا فيون. وتفيد بعض المصادر داخل حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، أنه قد يكون هناك اتفاق سري بين ساركوزي وآلان جوبيه، يقضي بعدم التنافس مباشرة لانتزاع ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية. أما فيون فيؤكد، أنه سيكون مرشحا للانتخابات الرئاسية مهما كان الوضع.