تواصل القوى الثورية والسياسية بمدينة دسوق بكفر الشيخ، بمشاركة أهالى المدينة، غلقهم لمجلس المدينة وعصيانهم المدنى، اعتراضاً على ممارسات سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ، فى أخونة المحافظة، وإصداره مؤخراً قراراً بتعيين مدرس موسيقى نائباً لأكبر وأهم مركز على مستوى المحافظة. كانت القوى الثورية بدسوق، بجميع أطيافها السياسية التى تشمل أحزاب الدستور والكرامة والوفد والتيار الشعبى بأحزابه وحركتى 6 أبريل وكفاية، قد نظمت اعتصاماً أمام مجلس مدينة دسوق منذ أسبوع مضى، اعتراضاً على تعيين المحافظ أحد قيادات جماعة الإخوان نائباً لرئيس مدينة دسوق، وهو ما قوبل بالرفض الشعبى من أهالى المركز؛ نظراً لأنه مدرس ابتدائى تخصص «موسيقى» وليس له خبرة فى العمل المحلى، حسبما قالوا. ويؤمّن الثوار المنشآت الحكومية التى أغلقوها من الخارج لضمان عدم التعدى عليها من قبل البلطجية أو الخارجين عن القانون. فيما تقوم رئاسة المجلس بإدارة بعض الأعمال، خاصة الماهيات والمرتبات من حديقة الأسرة والطفولة، وقال سمير غباشى، رئيس المدينة، إنه يدير عمله من الشارع بعد رفض الثوار فتح مقر مجلس المدينة. وقال عصام سويلم، الناشط السياسى القيادى بالتيار الشعبى بدسوق: إن «الحسينى» جاء لخدمة الدعوة كما قال عند توليه مسئولية المحافظة وليس لخدمة شعبها، كما أنه يقوم بأعمال استفزازية لشعب كفر الشيخ مثل أخونة المناصب القيادية بالمحافظة. ويضيف «سويلم» أن سر عداء «الحسينى» لمدينة دسوق هو حصولها على المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية فى الاستفتاء الأخير على دستورهم المشبوه برفضه بنسبة 91%، ولذلك أطلقوا عليها «مدينة الكفار»، رغم أن منها أمين عام حزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ وهو رجب البنا، فكان لا بد من وضع المدينة تحت سيطرة قيادات إخوانية تمهيداً لأخونتها. وقال: نحمّل المحافظ تعطيل مصالح المواطنين إن لم يسحب قرار ندب عبداللطيف الحليسى من نيابة المدينة لعدم كفاءته سوى أنه قيادى بالجماعة. وأضاف مصطفى السبعاوى، المحامى بالنقض والناشط الحقوقى بدسوق، أن «اعتصامنا أمام مجلس المدينة يدخل يومه العاشر، وإذا كان الحسينى يراهن على عنصر الوقت فالوقت فى صالح الثوار، بعزيمة رجال وإرادة شعب». وقال «السبعاوى»: «إن ما قاله سعد الحسينى على قناة الحياة بالأمس ما هو إلا مزيد من العناد، لكنه كمن يضع رأسه فى الرمال حتى لا يرى الحقيقة، وهى أن الصراع بيننا وبينه الآن أصبح صراع إرادات»، مستنكراً وصفه للثوار بالقلة البلطجية، وقال: «إننا سنقاضيه ولن نترك حقنا فى هذا بكل الطرق والوسائل المشروعة والسلمية». وأكد أنهم الآن بصدد مناقشة سبل وآليات التصعيد، مشيراً إلى أن تصعيدهم له سقف حتى تنتصر الإرادة الشعبية ويرحل سعد الحسينى. يُشار إلى أن الثوار يبدأون يومهم بعد صلاة الفجر بالتجمع أمام مجلس المدينة ومجمع المصالح الحكومية، ويرفعون اللافتات المعدة التى تؤيد مطالبهم وتؤكد رحيل الحسينى ونائب المدينة، كما أن هناك لافتات مكتوباً عليها مطالب شعب دسوق، منها: «إقالة سعد الحسينى واختيار محافظ من أبناء المحافظة يتمتع بالخبرة والكفاءة، إقالة نائب رئيس مدينة دسوق (المدرس الابتدائى الإخوانى)، تثبيت العمالة المؤقتة، النهوض بمدينة دسوق فى جميع مرافقها من خبز وصرف صحى ورصف شوارع ونظافتها والغاز وجميع ما يتعلق بالبنية التحتية والنواحى الخدمية والوقف الفورى لتطبيق نظرية التمكين الإخوانية». كما يبدأون ترديد الهتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد»، «يا حسينى اطلع برّه.. كفر الشيخ محافظة حرة».