تظاهر، اليوم، العشرات من الضباط وأفراد الشرطة بمديرية أمن بني سويف بمبنى المديرية شرق النيل، احتجاجا على استمرار العديد من الضباط الكبار في الخدمة رغم رفض قطاعات كبيرة من الضباط لهم. وأشار المحتجون إلى أن استمرار كبار الضباط بالمديرية في وظائفهم يأتي مخالفا للوائح الوزارة، ما يؤكد تواطؤ كبار قيادات الوزارة معهم، باستمرار وضعهم في أماكنهم بل وترقيتهم، وطالبوا وزير الداخلية بتطهير المديرية من الضباط الكبار الذين رأوهم راعين لحالة الفوضى وانعدام الأمن بالمحافظة، والتي انتهت إلى مصرع زميل لهم على يد شقي أثناء قيامه بالتوجه على رأس حملة لفض مشاجرة. وفي سياق متصل، نفى مصدر أمني بالمديرية احتجاز المتظاهرين للواء أحمد شعراوي مدير أمن بني سويف بمكتبه، لافتا إلى قيام عدد من المتظاهرين بالاعتصام أمام المكتب، لحين انتهاء اجتماع المدير بعدد من الضباط في حضور اللواء ممدوح مقلد لمناقشة مطالب المتظاهرين، الذين حملوا مدير المباحث الجنائية العميد زكريا أبو زينة مسؤولية استشهاد معاون مباحث قسم بني سويف النقيب هشام طعمة، أثناء فضه وقوات الشرطة مشاجرة بين مجموعة من البلطجية، معللين ذلك بعدم تسليح ضباط وأفراد القوة بما يكفي لمواجهة الأسلحة الآلية التي يحملها المتشاجرون. وطال مساعد الوزير الضباط والأفراد المتظاهرين بتقديم أدلة حقيقية حول ما يدعونه من فساد مالي وإداري بالمديرية، واعدا بالتحقيق النزيه والشفاف من قبل الوزارة ولجان تحقيقها.